الفن للجميع.. نجوم ليالى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء: «سعداء بإمتاع البسطاء»

تنطلق فعاليات الدورة الثلاثين من مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء، الأحد، الذى تنظمه وزارة الثقافة ممثلة فى دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور مجدى صابر.

ويشرف على برنامج المهرجان الدكتور خالد داغر، رئيس البيت الفنى للموسيقى والأوبرا والباليه، ويقام بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، ولأول مرة هذا العام تتواصل فعالياته على مدار ١٨ يومًا متتالية، حتى الأربعاء ٣١ أغسطس.

وتضم ليالى المهرجان هذا العام ٤٢ حفلًا موسيقيًا وغنائيًا متنوعًا، تقام يوميًا فى الثامنة مساءً، على مسرح «المحكى» فى القلعة، ويحييها نخبة من كبار نجوم الموسيقى والإنشاد والغناء فى مصر والوطن العربى.

وتضم قائمة المشاركين فى الدورة الثلاثين كلًا من: هانى شاكر، ونوال الزغبى، ومدحت صالح، وحنان ماضى، وهشام عباس، وعلى الحجار، ومروة ناجى، ومصطفى حجاج، ودينا الوديدى، وتانيا قسيس، ونادية مصطفى، ونسمة محجوب، ومحمد محسن، ولينا شاماميان، إلى جانب المنشد الدينى ياسين التهامى، والموسيقار عمر خيرت، وعازفة «الماريمبا» نسمة عبدالعزيز.

«الدستور» التقت كبار النجوم المشاركين فى حفلات ليالى «مهرجان القلعة»، للتعرف على كواليس مشاركاتهم، وأسباب حرصهم على الوجود فى هذا الحدث، وغيرها من التفاصيل الأخرى.

على الحجار:منصة للغناء الجاد بحضور الآلاف من المحافظات

وصف النجم على الحجار مهرجان القلعة للموسيقى والغناء بأنه أحد المحافل الفنية العملاقة، الذى استطاع تحقيق شعبية واسعة بفضل تنوع وثراء محتواه، مشيدًا بدور إدارة الأوبرا التى تنجح فى استقطاب كبار النجوم فى الوطن العربى، والمطربين الشباب الواعدين.

وقال «الحجار» إنه يحرص على المشاركة باستمرار فى حدث كبير وعريق بحجم مهرجان القلعة، الذى ينتظره الجمهور بشغف كبير من سنة لأخرى، مضيفًا: «شرف كبير لى دوام المشاركة فى كل دورات المهرجان».

وأشاد بدور وزارة الثقافة والمجهود الجبار الذى يبذله مسئولوها لاستمرار هذا الحدث العريق، الذى يضم برنامجًا فنيًا حافلًا يُشرّف أمام العالم كله، معربًا عن سعادته بمشاركة نجوم الوطن العربى، التى تؤكد الريادة الفنية لمصر واستمرار كونها قِبلة الفنانين العرب فى كل المجالات الفنية.

وأشار إلى أن جميع الحفلات الخاصة بمهرجانات الأوبرا تجعل المطرب يشعر بإحساس مختلف، خاصة مهرجان القلعة، الذى يتفاعل جمهوره مع الغناء الجاد، ويأتى الآلاف من جميع المحافظات للاستماع إلى مطربيهم، وذلك مقابل أسعار رمزية للتذاكر، متابعًا: «يتيح المهرجان للمواطن البسيطـ الاستمتاع واستعادة الذكريات مع مطربيه المفضلين، وهو ما يسعدنى جدًا».

وعن البرنامج الذى سيقدمه فى حفله المقرر خامس ليالى المهرجان، يوم الخميس الموافق ١٨ أغسطس الجارى، قال «الحجار»: «أحضّر لبرنامج فنى مميز رفقة فرقتى الموسيقية، يضم العديد من الأغنيات والتترات التى قدمتها على مدار مشوارى».

حنان ماضى:أنتظر لقاء جمهوره لأول مرة بفارغ الصبر

أعربت المطربة الكبيرة حنان ماضى عن سعادتها البالغة بالمشاركة لأول مرة فى فعاليات مهرجان القلعة، الذى أصبح من أهم المحافل الدولية التى ينتظرها الجمهور، فى ظل توفيره تسهيلات وتخفيضات لا يمكن الحصول عليها فى أى مهرجان آخر.

وقالت المطربة الكبيرة: «أهم ما يميز مهرجان القلعة بموقعه العريق، تاريخيًا وفنيًا، جمهوره البسيط، الذى أنتظر لقاءه بفارغ الصبر لأول مرة، يوم السبت ٢٧ أغسطس».

وأضافت: «فخورة جدًا بالمشاركة مع نجوم كبار وفرق موسيقية من جميع بلدان الوطن العربى، لما لذلك من دور كبير فى الحفاظ على الوحدة القومية، وكذلك الحفاظ على التراث الفنى العربى، من خلال مهرجان يتحدث بكل اللغات والثقافات، ما يجعله أهم نافذة للناس البسطاء على فنون العالم».

وأشادت بدور وزارة الثقافة ودار الأوبرا، باعتبارها إحدى أهم المؤسسات الثقافية والحضارية التى تحافظ على تراث الموسيقى من خلال فعاليات متنوعة لتقديم رسالة تنويرية، وعلى رأسها المهرجانات الموسيقية والغنائية. وواصلت: «على الرغم من اعتيادى الوقوف على مسارح الأوبرا المختلفة، لأول مرة طوال مشوارى أشارك فى مهرجان القلعة، الذى يقدم فنًا قويًا بمستوى يليق بمصر وشعبها».

وجددت التأكيد أن أهم ما يميز مهرجان القلعة هو مشاركة كبار النجوم بأسعار تذاكر رمزية، وهو ما يجذب أكبر عدد من الجمهور، وتقديم ألوان إبداعية جادة له، تتوافق مع خطط التنمية المستدامة التى تتضمن بنودًا حول بناء المجتمع وتطوير الوعى والارتقاء بالوجدان من خلال الموسيقى والغناء، متمنية أن تكون حفلات الدورات المقبلة من مهرجان القلعة بالمجان للجمهور.

نادية مصطفى: أشعر بأننى وسط أهلى وناسى

كشفت المطربة الكبيرة نادية مصطفى عن عشقها الكبير للمشاركة فى كل المهرجانات التابعة لدار الأوبرا المصرية، التى تعتبرها بيتها الثانى، خاصة مهرجان القلعة، الذى تنتظره من العام للعام، وتنتظر جمهوره بشغف.

وقالت المطربة الكبيرة: «أشعر بأنى وسط أهلى وناسى فى هذا المهرجان، خاصة أنه يشهد إقبالًا كثيفًا من قبل المواطنين، وتأتى إليه قوافل من جميع المحافظات لمشاهدة وحضور فعالياته، باعتباره خدمة ثقافية لعموم البسطاء الذين يستهدفهم المهرجان كل عام، ما يحقق مبدأ العدالة الثقافية، ويرفع راية الغناء الجاد».

وتحيى نادية مصطفى الليلة الثالثة عشرة لمهرجان القلعة هذا العام، يوم الجمعة ٢٦ أغسطس، بمشاركة الفنان الكبير هانى شاكر.

وعن تحضيراتها للحفل، قالت إنها ستجرى «البروفات» الخاصة به بصحبة فرقتها، على مدار ٣ أيام، وستقدم خلاله مجموعة من أبرز أغانيها الخاصة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أغانى التراث التى تعتز بها لعمالقة الطرب، إحداها للفنانة الكبيرة الراحلة وردة، وأخرى للعندليب عبدالحليم حافظ، إلى جانب أغنية جديدة لم تقدمها من قبل.

نوال الزغبى: أقدم برنامجًا متنوعًا يوم ٢٥ أغسطس

عبّرت النجمة اللبنانية نوال الزغبى عن سعادتها البالغة بالمشاركة فى فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء لأول مرة، مشيرة إلى موافقتها على المشاركة بمجرد تواصل إدارة المهرجان معها.

واعتبرت نوال الزغبى دار الأوبرا المصرية صرحًا فنيًا عريقًا، أسهم فى بناء عمالقة وعظماء الغناء فى مصر والعالم العربى، مضيفة: «لم أكن أنوى الغياب، وعندما أتيحت الفرصة رحبت جدًا كونها فخرًا وشرفًا كبيرًا بالنسبة لى».

وكشفت عن تحضيرها برنامجًا فنيًا ضخمًا تقدمه لجمهورها بمشاركة الفرقة الموسيقية الخاصة بها، فى الليلة الثانية عشرة للمهرجان، يوم الخميس ٢٥ أغسطس، يضم نخبة من أعمالها الغنائية القديمة والحديثة، إضافة إلى باقة من أروع أغنيات التراث.

واختتمت: «مهرجان القلعة حدث عظيم، ويمثل إحدى وسائل القوة الناعمة التى تسهم فى الحفاظ على مكانة مصر ونشر الغناء الجاد فى العالم كله».

ياسين التهامى: لقاء بين الإنشاد والتاريخ بدعم من الدولة

يحيى المنشد الدينى الكبير ياسين التهامى الليلة العاشرة لمهرجان القلعة للموسيقى والغناء، المقرر إقامتها يوم الثلاثاء ٢٣ أغسطس.

وأعرب الشيخ ياسين التهامى عن سعادته وفخره بالمشاركة فى مهرجان القلعة، الذى يبرهن على الدور الكبير للفن والثقافة فى تطوير الوعى والارتقاء بالوجدان، وهو ما يثبته الإقبال الكبير للجماهير وترحيبها بالفن الراقى الأصيل. وشدد «التهامى» على أهمية الليالى الروحانية والمديح فى المهرجانات العريقة، واصفًا الإنشاد الدينى بأنه وسيلة للدعوة إلى الله بالحكمة، وفن روحانى يحفظ الهوية والثقافة العربية، عن طريق القصائد الصوفية والابتهالات وعبارات المناجاة الإلهية والمدائح النبوية.

وكشف عن أن الصحابة هم من بدأوا فن الإنشاد فى عهد النبى، صلى الله عليه وسلم، ثم واصله مجموعة من التابعين، مستشهدًا بقصائد حسان بن ثابت، شاعر الرسول، التى ظلت هى الأساس للمنشدين فترة طويلة، ثم تغنوا بقصائد أخرى لغيره من الشعراء الذين كتبوا فى موضوعات مختلفة، منها عن أداء الفرائض والتمسك بالقيم، والدعوة إلى عبادة الله الواحد الصمد. ورأى أن احتضان مهرجانات الدولة الإنشاد والموسيقى الروحية، خاصة مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، يشكل علامة مضيئة على الخارطة الثقافية المصرية، ويدعم فكرة اللقاء بين «الإنشاد والتاريخ» التى تتجسد فى هذا المهرجان.

واعتبر تعاون وزارتى الآثار والسياحة والثقافة فى تنظيم مهرجان القلعة يمثل قصة نجاح مصرية، عبر صناعة مهرجان شامل يحمل الكثير من الدلالات، مشيدًا بدور الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة.