التربية النوعية بجامعة سوهاج تُطلق مبادرة فنية لتنمية الحس الجمالي لدى طلاب المدارس

في خطوة تجسد الدور الريادي لجامعة سوهاج في دعم التعليم قبل الجامعي وتعزيز جسور التواصل مع المجتمع المحلي، نظّمت كلية التربية النوعية بالتعاون مع مدارس السلام، ورشة فنية متخصصة في مجالي النحت والتصوير التشكيلي، شارك فيها طلاب من المرحلتين الإعدادية والثانوية، بهدف تنمية الحس الجمالي والإبداعي وبناء وعي فني وثقافي لدى النشء.

وخلال الفعالية، أكد الدكتور حسان النعماني، رئيس الجامعة، أن هذه المبادرة تأتي في إطار رؤية الجامعة الهادفة إلى دمج التعليم الجامعي بالمجتمع المحيط، وإعداد جيل مبدع يمتلك أدوات التعبير الفني والابتكار.

وأضاف، أن جامعة سوهاج تعتبر تنمية الإبداع مسؤولية وطنية قبل أن تكون نشاطًا أكاديميًا، مشيرًا إلى أن مثل هذه الورش الفنية تترجم توجيهات الدولة في دعم المواهب الشابة وتوسيع نطاق الشراكات التربوية التي تربط الجامعة بمؤسسات التعليم قبل الجامعي.

وأوضح، النعماني أن كلية التربية النوعية تلعب دورًا محوريًا في هذا الإطار، إذ تعمل على نشر الثقافة الجمالية والفنية بين طلاب المدارس، وتعزيز الهوية الثقافية المصرية من خلال الفنون التي تُسهم في بناء شخصية متوازنة وقادرة على التفاعل الإيجابي مع المجتمع.

من جانبه، صرّح الدكتور خالد عمران، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الورشة تمثل نموذجًا حيًا للتكامل بين الجامعة والمدارس بمحافظة سوهاج، حيث تُعد منصة لتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمعلمين والطلاب، وتفتح المجال أمام تطبيقات عملية لما يتلقاه الطلاب من معارف نظرية داخل القاعات الدراسية.

وأشار إلى أن الجامعة تسعى لتوسيع هذا التعاون ليشمل مختلف التخصصات، بما في ذلك الفنون التطبيقية، والعلوم، والتربية، والتكنولوجيا، بهدف إعداد جيل واعٍ يمتلك مهارات التفكير النقدي والإبداعي. كما شدّد على أن الاستثمار في المواهب المدرسية هو استثمار في مستقبل مصر الثقافي والإنساني.

وقد تميزت الورشة بأجواء فنية مفعمة بالحيوية، حيث عبّر طلاب المدارس عن رؤاهم الإبداعية من خلال أعمال نحت وتصوير تنوّعت بين التعبير الواقعي والخيال الفني، تحت إشراف الفنانين والأساتذة، بينهم الدكتورة كارولين ثروت، والدكتورة شهيرة عنتر قطبوالفنانة التشكيلية رشا إسحق، والفنانة سلفيا سليمان، الذين قدموا للطلاب تجارب ملهمة ومهارات عملية في التكوين، اللون، والملمس الفني.

وفي ختام الورشة، وجّه الدكتور خالد عمران الشكر والتقدير لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلاب كلية التربية النوعية على ما قدموه من جهد مخلص أسهم في إنجاح الفعالية، مثمنًا على وجه الخصوص مساهمة الدكتورة شهيرة عنتر قطب، مدرس الرسم والتصوير، ومن الهيئة المعاونة آلاء محمد عمران وندى علوي جلال، لما قدمنه من دعم أكاديمي وفني أثرى التجربة وأسهم في تعميق التعاون بين الجامعة والمدارس.

وأكد “عمران” أن الجامعة ماضية في تنفيذ سلسلة من المبادرات الفنية والثقافية التي تستهدف تمكين الشباب المبدع وصقل مواهبه، وتعزيز ارتباط الجامعة بمحيطها المجتمعي، في إطار رؤيتها الواسعة لبناء بيئة تعليمية دامجة تُثري قدرات الأجيال القادمة، وتُسهم في تحقيق تنمية ثقافية وفنية مستدامة بمحافظة سوهاج.