اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية عن تسجيل حالة نادرة من داء النغف الحلزوني (الدودة الحلزونية آكلة اللحوم) في ولاية ماريلاند، لدى مريض كان قد سافر مؤخرًا من السلفادور.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أندرو نيكسون، إن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ووزارة الصحة في ماريلاند تحققان في تفاصيل الإصابة التي تم تأكيدها في أغسطس الجاري، موضحًا أن هذه أول حالة إصابة بشرية مرتبطة بالسفر إلى بلد متأثر بتفشي المرض يتم تسجيلها في الولايات المتحدة.
وأكد نيكسون أن خطر انتشار المرض على الصحة العامة في أميركا منخفض جدًا، فيما أوضح بيان لوزارة الصحة في ماريلاند أن المريض قد تعافى تمامًا، ولا يوجد أي دليل على انتقال العدوى إلى أفراد آخرين أو حيوانات، وفق ما نقلته شبكة 'CNN'.
يُعرف هذا المرض النادر باسم 'ديدان العالم الجديد الحلزونية'، وهي يرقات طفيلية لنوع من الذباب يُسمى Cochliomyia hominivorax.
وعلى عكس أنواع الذباب الأخرى التي تتغذى على اللحوم الميتة، تقوم هذه اليرقات بالتغذي على لحوم الكائنات الحية مباشرة.
وأوضح الدكتور فيليب كوفمان، أستاذ ورئيس قسم الحشرات في جامعة تكساس إيه آند إم، أن أنثى الذبابة تضع ما بين 200 – 300 بيضة على جروح الحيوانات ذوات الدم الحار مثل الأبقار والخيول، بل وحتى الحيوانات الأليفة والبشر. وبعد 12 إلى 24 ساعة فقط، تفقس البيوض وتبدأ اليرقات في اختراق الأنسجة الحية والتغذي عليها، مسببة جروحًا عميقة وخطيرة.
ويمكن أن تقتل العدوى غير المعالجة حيوانًا في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
وتنتشر بسهولة بين الحيوانات في حال عدم التدخل الطبي.
وتصيب معظم الكائنات ذات الدم الحار، بما في ذلك الإنسان.
ويشير خبراء الأمراض المعدية، ومنهم الدكتور دانيال غريفين من جامعة كولومبيا، إلى أن الذباب يبحث عن أي خدش أو جرح صغير في الجلد ليضع البيوض فيه، لتتحول الأنسجة سريعًا إلى ما يشبه 'جبن سويسري' بفعل اليرقات.
وعادةً يعتمد علاج داء الديدان الحلزونية على:
ـ تنظيف وتطهير الجروح المصابة.
ـ إزالة اليرقات.
ـ استخدام أدوية مضادة للطفيليات.
وتؤكد الجهات الصحية أن المتابعة البيطرية للبقر والخيول والحيوانات الأليفة ضرورية للحد من انتشار هذا الطفيلي، إلى جانب التدخل المبكر عند ظهور أي جروح أو أعراض مريبة.
وهذا الاكتشاف يعيد تسليط الضوء على مخاطر السفر إلى الدول الموبوءة بالأمراض النادرة، وأهمية الفحص الطبي السريع عند عودة المسافرين الذين قد تظهر لديهم أعراض غير مألوفة.