اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٩ أب ٢٠٢٥
أعرب الملياردير المصري نجيب ساويرس عن استيائه من الصورة الغريبة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي للوحات إعلانية تحاصر تمثال الأديب المصري الحائز جائزة نوبل نجيب محفوظ.
وأثار مشهد لوحات إعلانية تحيط بتمثال الأديب المصري الحائز جائزة نوبل نجيب محفوظ في ميدان سفنكس بمحافظة الجيزة، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس بأنها 'كارثة وتوغل'.
وأظهرت صورة انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، التمثال المخصص لتكريم الأديب الراحل محاطا بلوحات إعلانية تجارية، مما اعتبره الكثيرون إهانة لرمز ثقافي مصري وعربي.
كارثة و توغل ... https://t.co/Y3vCADlENC
وعبر ساويرس عن استيائه في منشور على منصة 'إكس' قائلا: 'كارثة وتوغل... لوحات إعلانية تحاصر تمثال نجيب محفوظ في ميدان سفنكس!'، فيما انضم إليه نشطاء ومثقفون في التنديد بالمشهد، معتبرين أن وضع اللوحات الإعلانية بهذا الشكل ينتقص من قيمة التمثال الذي يُخلّد ذكرى أديب نوبل الوحيد في العالم العربي.
وعلق أحد النشطاء على الصورة قائلا: 'الأستاذ محاصر.. نجيب محفوظ!'، في إشارة إلى تضرر القيمة الرمزية للمكان، في حين تفاعل أحد المستخدمين على منصة 'إكس' على الصورة بتعليق ساخر قائلا: 'أيوا مين نجيب محفوظ ده ساعدتك علشان يحشر نفسه بين إعلانات طلعت بيه مصطفى'.
ولم تصدر السلطات المحلية في محافظة الجيزة أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن اللوحات الإعلانية أو خطط لإزالتها، لكن الحادثة أعادت إلى الأذهان النقاشات المستمرة حول الحفاظ على التراث الثقافي في مصر وضرورة احترام الرموز الأدبية.
وتتزامن هذه الواقعة مع اقتراب الذكرى التاسعة عشرة لوفاة نجيب محفوظ في 30 أغسطس 2006، مما زاد من حساسية المشهد بين محبي الأديب ونشطاء الثقافة.
ويعد نجيب محفوظ (1911-2006) أحد أعظم الأدباء في العالم العربي، حيث حاز جائزة نوبل للآداب عام 1988 كأول كاتب عربي ينال هذا التكريم، تقديرا لأعماله التي شملت روايات مثل 'الثلاثية'، 'أولاد حارتنا'، و'زقاق المدق'.
وساهمت أعماله في إثراء الأدب العربي وتصوير الحياة المصرية بأسلوب واقعي وإنساني، مما جعلها مصدر إلهام للسينما والتلفزيون، مع تحويل أكثر من 30 من رواياته وقصصه إلى أعمال درامية وسينمائية.
ويعد تمثال نجيب محفوظ في ميدان سفنكس بالجيزة، الذي أُقيم عام 2008، رمزا لتكريم إرثه الأدبي، لكنه ليس الموقع الوحيد الذي يحمل اسمه، حيث تطلق تسميته على شوارع ومدارس في مصر، ومع ذلك أثارت اللوحات الإعلانية التي تحيط بالتمثال نقاشات حول إهمال الرموز الثقافية في مصر، خاصة في ظل انتشار الإعلانات التجارية في الأماكن العامة دون ضوابط واضحة.
المصدر: RT


































