من حضانة الأطفال إلى عالم الحلويات.. "أم محمود" قصة نجاح أم مصرية بشوارع المحلة -صور

الغربية - مروة شاهين:

بين أواني المطبخ، ولدت قصة نجاح جديدة، قصة أم مصرية حولت موهبتها في الحلويات إلى مصدر رزق لعائلتها، فبعد سنوات من العمل في حضانة الأطفال، قررت 'أم محمود' اتخاذ خطوة جريئة وتغيير مسار حياتها، فحولّت مطبخ منزلها إلى ورشة عمل صغيرة تخرج منها أشهى أنواع الحلويات الشرقية.

'بدأت من شهرين'.. بهذه الكلمات بدأت 'أم محمود'، حديثها لـ 'مصراوي'، موضحة أنها مقيمة بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ومتزوجة ولديها 5 بنات وولد، وأنها كانت عاملة في قسم الحضانات بأحد المستشفيات، وقررت تركها بعد تعرضها لعدة عقبات.

وأضافت أنها اتجهت إلى بيع الكحك والبسكويت، بعد تشجيع زوجها لعمل هذا المشروع، كونها تتقن صناعة بعض أصناف الحلوى، وكانت تقوم بعمل طلبات للجيران والأصدقاء، وذكرت أنها ترددت كثيرا قبل بدء مشروعها الخاص، قائلة: 'أنا كنت خايفه أن المشروع يفشل، الكحك عيد فقط'.

وأضافت أن أسعار الأطباق تبدأ من 25 جنيها، وأنها تقوم بعمل أصناف كثيرة بمختلف أنواعها، بالملبن والعجوة، منها الغريبة والبودي فور، وكحك ناعم وقراقيش، وبسكويت بالبرتقال وجوزة الهند، وكوكيز، موضحة أنها تصنع جميع الأصناف بزبدة، بجانب عمل الفطير البلدي وتختلف أسعارهم بحسب الحجم من 60 جنيها وحتي 100 جنيه.

وأكدت أنها تستيقظ مبكرًا في الساعة 7 صباحًا، للبدء في عمل الأصناف المختلفة لمدة 5 ساعات متواصلة، بمشاركة اثنين من أولادها البنات، مضيفة 'بناتي التوأم بيساعدوني ومن غيرهم مش هقدر اعمل حاجه لوحدي'.

وبعد ذلك تنزل إلى الشارع في المكان المخصص لها، من بعد أذان العصر، لبيع وعرض المنتجات الخاصة بها، مضيفة :'أنا بتقبل رأي الزبائن في منتجاتي وخاصة الإنتقاد حاجه بتفرحني عشان أطور من نفسي أكتر، وكمان أعرف المذاق اللي هما بيحبوه'.

وأشارت 'أم محمود'، إلى أنها تلقت دعما كبيرا من زوجها، ومن الأهالي والجيران، الذين أشادوا بطعم وجودة أصناف الحلوى التى تقوم بإعدادها، كما أنها تلقت العديد من الطلبات على منتجاتها، مما شجعها على التوسع في إنتاجها، وتتمنى أن يكون لها الاسم الخاص بها، وأن تكون صاحبة مصنع كبير.