آبل تخطط لإطلاق عدد أكبر من هواتف آيفون بوتيرة أسرع.. إليك ما نعرفه حتى الآن

تستعد شركة جوجل لإطلاق الإصدار الجديد من نظام التشغيل أندرويد 16 خلال الشهر المقبل، ومع اقتراب موعد الإصدار الرسمي، كشفت النسخ التجريبية المتتالية عن تركيز كبير على تعزيز أمان الأجهزة، فإلى جانب ميزة الحماية المتقدمة من السرقة ووضع الحماية المتقدمة (Advanced Protection Mode)، تستعد جوجل لتقديم ميزة أمنية جديدة كليًا تحت اسم 'نظام كشف التطفل' (Intrusion Detection System).

ووفقًا لتقرير تقني جديد، تم اكتشاف مؤشرات على هذه الميزة ضمن أكواد النسخة التجريبية الأخيرة من خدمات Google Play (الإصدار 25.18.31)، حيث ظهرت عدة سطور برمجية تشير إلى آلية الكشف الجديدة. وبينما تم التلميح سابقًا إلى 'كشف التطفل'، إلا أن التفاصيل الحالية تقدم تصورًا أوضح حول كيفية عمل هذه الميزة المتقدمة.

يعتمد نظام كشف التطفل على إنشاء سجل خاص وسري يُسجّل كافة النشاطات المهمة في النظام والشبكة، بهدف تمكين المستخدم من مراجعتها عند الاشتباه بأي تصرف غير مألوف أو محاولة اختراق. 

من بين الأنشطة التي سيتم رصدها، هي توصيل أجهزة عبر منفذ USBو تثبيت التطبيقات و اتصالات البلوتوث، بالاضافة إلى أنشطة  محاولات فتح شاشة القفل، وانشطة الاتصالات عبر Wi-Fi، علاوة أنشطة سجل التصفح

ويتميز هذا السجل بكونه مشفّرًا بالكامل من طرف إلى طرف، ويتم حفظه في مساحة مخصصة وآمنة على Google Drive ضمن حساب المستخدم، دون أن تتمكن جوجل أو أي جهة أخرى من الاطلاع عليه.

فيما لا يمكن فتح هذا السجل سوى من خلال كلمة مرور حساب Google الخاص بالمستخدم ووسيلة قفل الشاشة في الجهاز.

حتى الآن، تبدو هذه الميزة حصرية للإصدار أندرويد 16، ولن تكون متاحة في الإصدارات الأقدم من النظام. لكنها قد تُحدث فرقًا كبيرًا في تجربة الأمان على هواتف أندرويد، خصوصًا للمستخدمين الذين يتعاملون مع معلومات حساسة أو يعملون في مجالات تتطلب سرية عالية.

لطالما اعتُبر نظام iOS من آبل أكثر أمانًا مقارنة بأندرويد، نظرًا لبنيته الأمنية الصارمة وسياسات الخصوصية المتقدمة. إلا أن ميزة 'كشف التطفل' قد تمنح أندرويد أفضلية تقنية نادرة، خاصة أن iOS لا يحتوي على ميزة مدمجة مماثلة توفّر سجلًا مشفرًا بهذا الشكل للمستخدمين العاديين. 

ففي حين تعتمد آبل على بنية أمنية مغلقة وتسجيلات موجهة أساسًا للمطورين، تمنح جوجل مستخدميها في أندرويد 16 أداة مباشرة وعملية للكشف عن أي نشاط مريب.

مع هذه الخطوة، يبدو أن أندرويد يتجه نحو مرحلة جديدة من الحماية الذاتية، مدعومًا بميزات تستهدف القلق المتزايد من التجسس، والاختراق، وسرقة البيانات.