اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه تصنيف تنظيم الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، وأكد أن القرار سيتم 'بأقوى وأشد العبارات'، مشيرًا إلى أن الوثائق النهائية قيد الإعداد. هذا الإعلان يأتي بعد أيام فقط من خطوة اتخذها حاكم ولاية تكساس الجمهوري جريج أبوت، الذي أصدر قرارًا مماثلًا ضد الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، واصفًا كلاهما بأنهما منظمات إرهابية أجنبية ومنظمات إجرامية عابرة للحدود، وفقًا لصحيفة لآراب ويكلي.
وكان حاكم تكساس قد برر قراره بالقول إن الجماعة تدعم فروعًا محلية في عدة دول، بعضها يمارس الإرهاب على المستوى الدولي.
وأضاف أن الإخوان ومجلس CAIR يسعيان إلى فرض الشريعة بالقوة وإقامة 'سيادة الإسلام على العالم'، وهو ما اعتبره تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأمريكي.
في المقابل، رفض مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية القرار، مؤكدًا أنه ينتهك حقوق أعضائه الدستورية في الملكية وحرية التعبير، وأعلن أنه سيقاضي ولاية تكساس.
على الصعيد الفيدرالي، يواصل عدد من أعضاء الكونجرس الضغط على وزارة الخارجية لتصنيف الجماعة رسميًا كمنظمة إرهابية.
وقدم السيناتور الجمهوري تيد كروز مشروع قانون في يوليو الماضي يدعو إلى اتخاذ هذه الخطوة، مشددًا على أن الإخوان يشكلون تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي الأمريكي.
كما شارك السيناتور جون كورنين في رعاية مشروع 'قانون تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية'، فيما أعاد النائب الجمهوري ماريو دياز-بالارت والديمقراطي جاريد موسكوفيتز طرح مشروع القانون ذاته في يوليو 2025، معتبرين أن منع وصول التمويل الأمريكي للجماعة أمر ضروري لحماية المصالح الوطنية.
من الناحية القانونية، يشير خبراء في واشنطن إلى أن عملية التصنيف تتطلب مراجعة دقيقة وشاملة لأنشطة الجماعة وفروعها في الشرق الأوسط والعالم، استنادًا إلى تقارير استخباراتية ودبلوماسية.
ومع ذلك، يملك الرئيس سلطة إصدار أمر تنفيذي مؤقت لمدة عام واحد، وهو ما قد يلجأ إليه ترامب لتسريع الإجراءات. وزير الخارجية ماركو روبيو كان قد صرح في أغسطس الماضي أن العملية 'قيد التنفيذ'، موضحًا أن تعدد فروع التنظيم يستلزم تصنيف كل من تلك الفروع على حدة.
تجدر الإشارة إلى أن الإخوان مصنَّفون بالفعل كمنظمة إرهابية في مصر والسعودية والإمارات والبحرين، كما تم حظرهم مؤخرًا في الأردن.
في المقابل، تحتفظ الجماعة بعلاقات وثيقة مع قطر وتركيا، وهما دولتان تدعمان حركة حماس التي تُعتبر فرعًا من الإخوان. ويصف خبراء الجماعة بأنها مصدر إلهام أيديولوجي للجماعات الجهادية السنية مثل القاعدة.
وترجح مراكز بحثية أمريكية، مثل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن التعامل مع الإخوان بشكل منهجي أصبح ضرورة ملحة، مؤكدة أن أبحاثها تثبت وجوب تصنيف الجماعة وفروعها كمنظمات إرهابية أجنبية.
وبينما يستمر الجدل السياسي والقانوني، يبقى القرار المرتقب للرئيس ترامب خطوة قد تعيد رسم ملامح العلاقة بين الولايات المتحدة والجماعة، وتفتح الباب أمام تداعيات إقليمية ودولية واسعة.


































