اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٥
في خطوة واعدة تعكس حرص الحكومة المصرية على إحياء الصناعات الوطنية، أعلنت الحكومة مؤخرًا عن دراسة إعادة تشغيل مصنع الحديد والصلب بحلوان، أحد أعرق القلاع الصناعية في مصر.
القرار يمثل بارقة أمل للعاملين في المصنع، ولمختلف القطاعات الصناعية التي تعتمد على إنتاجه، فضلاً عن كونه رسالة قوية تعكس التزام الدولة بدعم التصنيع الوطني وتعزيز الاقتصاد المحلي.
أكد عمارة إبراهيم، الأمين العام لنقابة العاملين بمصنع الحديد والصلب ونائب رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية السابق، أن قرار دراسة إعادة تشغيل المصنع يحظى بترحيب واسع من العاملين والجمهور، مشيرًا إلى أن المصنع الذي تأسس منذ أكثر من 70 عامًا، يشكل جزءًا مهمًا من تاريخ الصناعة المصرية.
وأضاف إبراهيم في تصريحاته لبرنامج 'أهل مصر' على قناة أزهري أن المصنع يضم عدة وحدات إنتاجية استراتيجية، ومنها وحدة إنتاج البلاطات التي تعتمد على خامات عالية الجودة.
أوضح إبراهيم أن قدرة المصنع الإنتاجية الحالية تتراوح بين 60 و70%، ما يؤكد إمكانية عودة المصنع بقوة إذا ما تم الاستثمار في تحديث تكنولوجي متطور. وأشار إلى أن الاعتماد على خام الحديد المصري من الواحات البحرية يشكل ميزة كبيرة، لأنها تضمن إنتاجًا عالي الجودة ومتوافقًا مع الاحتياجات المحلية، مقارنة بالاعتماد فقط على استيراد البليت أو استخدام الأفران الكهربائية، وهو ما قد يكون أقل جدوى اقتصاديًا.
ولفت أمين العاملين إلى أن إعادة التشغيل لا تعني بالضرورة تشغيل جميع وحدات المصنع دفعة واحدة، بل يمكن البدء بتشغيل وحدة أو وحدتين من وحدات التلبيد، وفرن واحد من الأفران الأربعة، خاصة وأن الفرن الواحد يمكن أن يحقق إنتاجًا يصل إلى مليوني طن سنويًا إذا ما تم تحديثه بالتكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أن المصنع سبق أن شهد تحديثات مهمة، من بينها تجديد الفرن الرابع بين عامي 2013 و2014، مما يعزز فرص نجاح إعادة التشغيل.
اختتم عمارة إبراهيم تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تبني رؤية فنية متكاملة، تشمل تحديث التكنولوجيا وتطوير خطوط الإنتاج، لضمان استدامة التشغيل وتحقيق الجدوى الاقتصادية. وأوضح أن هذا النهج سيساهم في إعادة المصنع إلى مكانته كعمود فقري للصناعة المصرية، ويدعم مسيرة التنمية الصناعية التي تسعى لها الدولة.