محافظ كفرالشيخ يستقبل المفتي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك

استقبل اللواء الدكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، اليوم السبت، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك في إطار تعزيز أوجه التعاون المشترك بين المحافظة ودار الإفتاء المصرية، وبحث مستجدات الخطوات التنفيذية الجارية لإنشاء فرع رسمي لدار الإفتاء بالمحافظة.

وأكد المفتي – خلال اللقاء – أن دار الإفتاء تولي اهتمامًا بالغًا بتوسيع مظلتها المؤسسية على مستوى الجمهورية، انطلاقًا من رسالتها العلمية والمجتمعية في خدمة المواطن وتلبية احتياجاته الإفتائية على أسس منهجية دقيقة، مشيرًا إلى أن إنشاء فرع لدار الإفتاء بمحافظة كفر الشيخ يأتي استجابة لتزايد الحاجة إلى مرجعية إفتائية وسطية، تكون قريبة من المواطن، تيسر عليه الوصول إلى الفتوى الرشيدة، وتواجه مظاهر الفوضى الفكرية والدينية التي قد تستغل غياب المرجع المؤسسي.

وأضاف أن دار الإفتاء تعمل في إطار وطني شامل يهدف إلى تطوير منظومة الخدمات الإفتائية وتيسير سُبل الحصول عليها في مختلف المحافظات، لافتًا إلى أن فرع كفر الشيخ سيكون إضافة نوعية للخريطة الإفتائية في مصر، وأنموذجًا لتكامل الجهود بين المؤسسات الدينية والتنفيذية في الدولة.

وشهد اللقاء مناقشة مفصلة للمراحل التنفيذية الخاصة بمشروع إنشاء الفرع، وبحث الجوانب الفنية والإدارية، وسبل توفير الكوادر والاحتياجات اللازمة لانطلاق العمل به في أقرب وقت ممكن، بما يضمن تقديم خدمة إفتائية متطورة، تواكب التحديات الراهنة والمتغيرات المجتمعية المتسارعة.

من جانبه، رحّب اللواء الدكتور علاء عبدالمعطي بمفتي الجمهورية، معربًا عن تقديره الكبير للدور الوطني والعلمي الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية، وجهودها الملموسة في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، والتصدي للفكر المتطرف، وتقديم الفتوى المنضبطة التي تعزز من استقرار المجتمع وتماسكه، مؤكدًا استعداد المحافظة لتقديم كل أوجه الدعم والتيسيرات اللازمة لإنشاء فرع دار الإفتاء، إيمانًا بأهمية وجود مرجعية إفتائية مؤسسية داخل المحافظة، تكون على مقربة من المواطنين، وتلبِّي تطلعاتهم، وتواكب قضاياهم الواقعية بوعي ورؤية مستنيرة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة لتفعيل الشراكة المؤسسية بين دار الإفتاء المصرية ومحافظة كفر الشيخ، في ضوء الدور المتكامل الذي تقوم به المؤسسات الوطنية لخدمة المواطن، وتعزيز استقرار المجتمع، وبناء الوعي العام على أسس علمية ووطنية راسخة.