اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي أن النظام الدولي الحالي تأسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 1945 على أساس صفقة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، تقوم على احترام مناطق النفوذ وتقسيم مناطق العمل.
وأوضح أن هذه الصفقة انتهت فعليًا عام 1991 مع انهيار الاتحاد السوفيتي، لتبدأ مرحلة جديدة من التحولات الكبرى في موازين القوى العالمية، مشيرًا إلى أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لم تعد جميعها ضمن الأقوى عالميًا، وأن هيكل القوة تغيّر بينما ظل هيكل مجلس الأمن ثابتًا.
وأضاف فهمي، خلال مشاركته في صالون ماسبيرو الثقافي، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد ما وصفه بـ«حرب هوية»، إذ يسعى عدد من الأطراف إلى تغيير هوية المنطقة من شرق أوسط عربي إلى شرق أوسط يضم «بعض العرب»، لافتًا إلى أن الثورة الإيرانية بمشروعها الديني، والمشروع التركي ذي الأبعاد الدينية، إضافة إلى إسرائيل التي تحاول تغيير هوية المنطقة سياسيًا واقتصاديًا، تمثل جميعها عوامل ضغط، إلا أنه شدد في المقابل على وجود بوادر تحسن متتالية.
وشدد وزير الخارجية الأسبق على أن الريادة الفكرية المصرية تمثل ركيزة أساسية في قوة مصر الشاملة، مؤكدًا أن القوة الناعمة المصرية أحد أهم أدوات التأثير، وأنه من الضروري تعزيز هذه الريادة ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، وأن تكون مصر جزءًا فاعلًا من حركة الفكر والمعرفة في محيطها الإقليمي.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد فهمي أنه «ليس غريبًا أن يتم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة داخل مصر»، مشيدًا بالدور المحوري للجهود المصرية التي أسهمت في الوصول إلى هذه النتيجة، وبتوافق الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، على أن تكون القاهرة منصة لتوقيع الاتفاق.
وأشار فهمي إلى أن مصر تمتلك جيشًا قويًا لكنها لا تستخدمه خارج إطار القانون الدولي، موضحًا أن ما يجب أن يسود هو «قوة القانون لا قانون القوة»، وهو ما يحفظ استقرار المنطقة والعالم.
وفي ختام الصالون، تم تكريم عدد من رواد الإعلام العربي بمنحهم «وسام ماسبيرو»، بحضور نبيل فهمي. وشمل التكريم كلًا من حسن حامد، وأمينة صبري، وهالة الحديدي، وذلك في إطار احتفاء الهيئة الوطنية للإعلام بروادها ودورهم التاريخي في تشكيل الوعي العربي. وأشار الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إلى أن الصالون استضاف سابقًا الدكتور بدر عبد العاطي، والمفكر الاقتصادي الدكتور محمود محيي الدين، ضمن سلسلة لقاءاته مع الشخصيات المؤثرة.