اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
حذر الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الآباء والأمهات من ممارسة أبنائهم إحدى الألعاب الإلكترونية وهي لعبة تسمى الروبلكس.
وقال عباس شومان في منشور له على فيسبوك: امنعوا أولادكم من لعبة الروبلكس Roblox فهي تفسد أخلاقهم وسلوكياتهم ،واعترفت المنصة بأنها تصيب بأضرار وتحاول إصلاحها.
وأكد مرصد الأزهر، أن الألعاب الإلكترونية تجعل الأطفال عرضة للإصابة بالعنف في تعاملاتهم الواقعية، فضلًا عن معاناتهم من الهلوسة جراء الجرعات المكثفة من العنف التي يتلقونها في أثناء ممارسة ألعاب القتال، إلى جانب شعورهم بآلام جسدية نتيجة الجلوس لفترات طويلة دون حراك، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة لخطر زيادة الوزن.
وقال المرصد إن ملايين الأسر تعاني يوميًّا مع أطفالهم لإقناعهم بالابتعاد عن الشاشات وترك تلك الألعاب لكن دون فائدة أو أي نتائج تُذكر، والشاهد على ذلك الأعداد المرتفعة في عدد اللاعبين على مستوى العالم.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه من المقرر في الشرع الشريف أنَّ الأصل في اللهو واللعب والترويح عن النفس هو الإباحة، ما لم يقترن اللعب بمحظور شرعي؛ فيُنْهَى عنه لعموم قول الله تعالى: ﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [يوسف: 12].
أضافت دار الإفتاء، في كشف ضوابط الألعاب الإلكترونية من الناحية الشرعية، أن الشريعة الإسلامية وإن كانت تُبيح اللعب واللهو، غير مفرقة في ذلك بين كبيرٍ وصغيرٍ؛ كُلٌّ بما يناسبه، إلا أنَّ لذلك ضوابط يجب مراعاتها.
أوضحت دار الإفتاء أن هذه الضوابط الشرعية، كما يلي:
- ألَّا يكون اللعب هو دأب اللاعب بحيث يصير ذلك إدمانًا يَعُود على صاحبه بالضرر الصحي والنفسي والإرهاق الذهني، ويشغله عن أعماله وواجباته وإنجازاته النافعة له؛ كالعمل أو الدراسة أو نحو ذلك.
- ألَّا تشتمل هذه الألعاب على الميسر أو القمار المنهي عنه شرعًا في قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90].
- ألَّا يقترن باللعب سلوكٌ محرَّمٌ؛ كتصوير العورات، أو الإيحاءات الممنوعة التي تدعو إلى التَّفلّت والانحلال القيمي والأخلاقي على المستوى الفردي أو الاجتماعي؛ لأنَّ الإسلام يدعو إلى محاسن الأخلاق وينهى عن مساوئها؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ» أخرجه الحميدي في 'المسند'، والبخاري في 'الأدب المفرد'، والترمذي في 'السنن' وصححه واللفظ له، وابن أبي الدنيا في 'الحلم'، وابن حبان في 'الصحيح' من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه.
- ألَّا تشتمل اللعبة على طقوس تعبدية تخالف ثوابت عقيدة المسلمين.