هل وعدت دول خليجية بتعويض تعليق أمريكا وحلفائها تمويل الأونروا؟

أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، أن إسرائيل تسعى إلى تصفية الوكالة منذ فترة طويلة.

وقال أبو حسنة في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'تصفية الأونروا فكرة تراود إسرائيل منذ زمن طويل وكل عام كانوا يخرجون علينا بادعاءات أن المنظمة تتعاطف مع الإرهاب'.

وأضاف: 'الأونروا أنشأت في 1949 وكانت القضية كالتالي؛ الأمم المتحدة أعطت الأرض لإسرائيل ومنحت الفلسطينيين الأونروا؛ ونحن موجودين بقرار من الأمم المتحدة بتفويض يجدد كل 3 سنوات حتى تحل فضية اللاجئين وبعد ذلك لا لزوم لوجود الأونروا'.

وتابع: 'إذا صحت الادعاءات الإسرائيلية بوجود عدة اشخاص من العاملين بالوكالة لهم علاقة بالأحداث في 7 أكتوبر؛ هل يعقل أن يتم معاقبة 33 ألف موظف يعملون في أونروا و6 ملايين لاجئ فليسطيني يتلقون المساعدات منهم 600 ألف طالب في 715 مدرسة في غزة ولبنان والأردن والضفة الغربية والقدس الشرقية'.

وأكمل: 'نحن كنا في زيارة إلى الإمارات والسعودية والكويت وقطر الأسبوع الماضي وسمعنا منهم تأييد للأونروا وننتظر أن يتم ترجمة الحديث إلى أفعال وأن يتم إيجاد تبرعات ولكن بالنسبة للدول الأجنبية تقدم أيرلندا بتبرع زيادة عن تبرعها بـ 20 مليون يورو ونأمل أن تتقدم دول أخرى بتبرعات أو أن تتراجع الدول التي علقت التمويل'.

وذكر: 'الدول الخليجية لم تعد بدفع مبالغ معينة ولكن كان هناك تأييد كبير من الدول الخليجية للأونروا وننتظر ترجمة هذا الدعم إلى تصرفات'.

وفي وقت سابق اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، فيليب لازاريني، في مقابلة نشرت السبت أن إسرائيل تشن حملة منسقة تهدف إلى تدمير المنظمة وفكرة أن الفلسطينيين لاجئون ولديهم الحق في العودة ذات يوم.

واتهم لازاريني إسرائيل في مقابلة مع صحيفة سويسرية بأن لديها 'هدفا سياسيا طويل المدى' بالقضاء على الأونروا التي تأسست قبل أكثر من 70 عاما لمساعدة الفلسطينيين الفارين أو الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في حرب 1948 التي أحاطت بقيام إسرائيل.

وذكر لازاريني: 'في هذه اللحظة، نتعامل مع حملة موسعة مركزة إسرائيلية تهدف لتدمير الأونروا'، وفقا للأسوشيتد برس.