تقدمات للجيش السوداني.. تحول استراتيجي ومخاوف من التوقف (خاص)

قال الناشط السياسي والأكاديمي السوداني عادل عبدالعاطي،إن الكثير من السودانيين استقبلوا خبر تحرير جبل الموية في ولاية سنار بالسعادة الغامرة وعاد إلى السودان أعداد كبيرة من المواطنين خصوصا في ولاية سنار ومناطق النيل الأبيض وقد تم اندماج قوات النيل الأبيض مع قوات سنار وذلك بعد سيطرة الجيش السوداني على منطقة جبل موية الاستراتيجية التي تربط بين الولايتين والتي استولى عليها في وقت سابق مليشا الدعم السريع قبل عدة أشهر، وهذه الانتصارات تأتي ضمن انتصارات متعددة للجيش السوداني في ولاية الخرطوم 'العاصمة 'وأيضا في ولاية شمال دارفور مع القوات المشتركة الداعمة للجيش والدعم الشعبي من المواطنين.

وأضاف “عبدالعاطي”، لـ'الدستور'، أنه الآن في ولاية سنار يبدو أن هناك تحول كبير في ميدان القوى الاستراتيجي ما بين الجيش السوداني والقوى المتمردة لصالح الجيش وأيضا القوى التي تدعم الجيش من مستنفرين وقوات حركاتسلام جوبا.

وأوضح السياسي السوداني في تصريحات خاصة لـ'الدستور'،خرج السودانيين في مختلف المدن فرحين لاستعادة الجيش زمام المبادرة وأيضا للاحتفال بتحرير منطقة جبل موية وتحرير مناطق في ولاية سنار ومناطق في ولاية الخرطوم. وخصوصًا في مدينة الخرطوم ومدينة أم درمان وفي مدينة الخرطوم بحري.

وأكد الأكاديمي السوداني، أن الطريق لا يزال طويلا جدًا لأن الميليشيا لا تزال تسيطر على مناطق واسعة وتحتلها وتمارس الانتهاكات في حق المواطنين، متمنيا أن تشهد الأسابيع والأشهر القادمة مزيدا من التحرير ومزيدا من الانتصار في سبيل تحرير كامل الوطن من سيطرة الميليشيا ذات الأجندة غير الوطنية.

يذكر أنه منذ منتصف أبريل العام الماضي، يخوض الجيش السوداني حربا ضد قوات الدعم السريع خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.