لماذا ارتفع رصيد الاحتياطي الأجنبي؟

تعتبر تحويلات المصريين بالخارج في الوقت الراهن من أبرز أسباب زيادة رصيد الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري، والذي سجل 46.94 مليار دولار بنهاية شهر أكتوبر 2024 بزيادة قدرها حوالي 200 مليون دولار مقارنة بشهر سبتمبر الذي يسبقه.

وقد أكد البنك المركزي تصاعد تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر أغسطس 2024 للشهر السادس على التوالي، وذلك بمعدل 65.5% لتسجل نحو 2.6 مليار دولار (مقابل نحو 1.6 مليار دولار خلال شهر أغسطس 2023)، حيث شهدت التحويلات خلال الفترة يوليو/أغسطس 2024 ارتفاعًا بمعدل 76.2% مسجلة نحو 5.6 مليار دولار (مقابل نحو 3.2 مليار دولار خلال الفترة المناظرة)، لتشهد بذلك الشهور الثماني الأولى من العام الحالي 2024 (الفترة يناير/أغسطس 2024) ارتفاعًا بمعدل 36.4% لتسجل نحو 18.1 مليار دولار (مقابل نحو 13.3 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023).

وبذلك تكون تحويلات المصريين بالخارج قد شهدت ارتفاعًا قياسيًا مقارنة بمصادر النقد الأجنبي الأخرى، لتصبح المساهم الأكبر في زيادة رصيد الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي الذي يعتبر من أهم العوامل المساهمة في تحسين التصنيف الائتماني لمصر، زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية، ويغطي رصيد الاحتياطي الأجنبي حاليًا ما يزيد على 8 شهور واردات سلعية

وتتكون العملات الأجنبية للاحتياطي الأجنبي لمصر من سلة من العملات الدولية الرئيسية، هي الدولار الأمريكي والعملة الأوروبية الموحدة 'اليورو'، والجنيه الإسترلينى والين اليابانى واليوان الصيني.

وتعتبر الوظيفة الأساسية للاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي، بمكوناته من الذهب والعملات الدولية المختلفة، هي توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، فى الظروف الاستثنائية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي أثرت سلبًا على بعض المصادر المدرة للعملة الصعبة، خلال الفترة الأخيرة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية.