اخبار مصر
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٤
مباشر – عبدالرازق الشويخي: قال محمد متولي صاحب مركز صيانة سيارات في منطقة أكتوبر إن أسعار زيوت السيارات شهدت زيادة تراوحت بين 40 و60% خلال الربع الأول من 2024 بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه.
متولي قال في حديث مع 'معلومات مباشر' إن السيارات الموجودة الآن تستهلك كميات أقل من الزيوت ويتم إجراءها كل 6 شهور أو كل 10 آلاف كيلو لكن الارتفاع الكبير في الأسعار جعل المستهلك يبحث عن الأنواع الأقل سعرا خاصة بالنسبة للمركبات التى تتطلب إجراء تغيير زيت كل 5 آلاف كيلو متر والذي يدوم لفترات أطول.
وفي منتصف فبراير الماضي أعلنت شركات البترول عن أسعارها الجديدة لزيوت السيارات نتيجة زيادة سعر الدولار بنسب تتجاوز 20% لكن مع تعدد حلقات التوزيع واستقرار سعر الدولار عند 50 جنيها وصلت الزيادة إلى نحو 60%.
وقال مسؤول في شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار الزيوت مرتبطة بالأساس بالدولار وارتفاع أسعار البترول عالميا، وهى سجلت ارتفاعا كبيرة منذ ديسمبر الماضي لرفع الهيئة العامة للبترول لأسعار زيوت الأساس.
وقالت فينيس ثروت مديرة شركة رويال مارين سيرفيس في حديث لـ'معلومات مباشر' إن ارتفاع الدولار خلال الأربع شهور الأخيرة هو المسؤول عن ارتفاع أسعار زيوت المركبات، فضلا عن تأثير محدود لاضطرابات الشحن في البحر الأحمر.
أضافت ثروت أن زيوت السيارات تتكون من زيوت أساس وهى تتوفر من قبل الهيئة العامة للبترول وسجلت ارتفاعا بنحو 60% ، والإضافات وهذه يتم استيرادها وهى مرتبطة بالنقد الأجنبي والمناشئ التى يتم استيرادها منها.
ويبلغ عدد السيارات في مصر نحو 10 ملايين سيارات متنوعة الاستخدامات والفئات بخلاف المركبات الثقيلة المستخدمة في عمليات الإنشاء من حفارات وبلدوزرات وخلافه . وبحسب فينيس ' ارتفاع الأسعار لزيوت السيارات يعد فرصة جيدة للاتجاه لتصنيع هذه السلع بما يعمق من صناعة السيارات في الجانب الآخر'.
وتعمل مصر على تعميق صناعة السيارات عبر توفير حوافز للشركات المصدرة للسيارات خاصة تلك التى تعمل بالكهرباء في إطار العمل على التوجه نحو الصناعة المستدامة.
مسؤول آخر في اتحاد الصناعات قال إن الصناعات المغذية لصناعة السيارات هى الحلقة المفقودة في القطاع وتوفير حوافز لها كفيل بإزالة الصدمات السعرية لكافة قطع غيار السيارات التى ترتفع بصورة كبيرة خاصة مع ارتفاع وشح الدولار.
وأوضح أن صناعة السيارات في مصر خلال العام الأخير عانت بشدة من شح الدولار خاصة، وصعوبة توفير المواد الخام اللازمة للصناعة، لكن مع استقرار سعر الدولار في مستوى 50 جنيها فإن العام الجاري سيكون عام استعادة التعافي للقطاع واستقرار كافة قطع غيار السيارات.
استراتيجية تصنيع السيارات في مصر تستهدف توفير الضغط على النقد الأجنبي وتوفير نحو 8 مليارات دولار سنويا توجه لعمليات استيراد المركبات المختلفة.
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام