اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
ناشد سكان منطقة سرابيط الخادم المسؤولين بضرورة فتح معبد الإلهة حتحور أمام حركة السياحة، وذلك في أعقاب إعلان محافظة جنوب سيناء عن فتح وديان سانت كاترين للسياحة والسفاري والتخييم.
يأمل الأهالي أن يسهم هذا القرار في تنشيط الحركة السياحية بمنطقتهم التي تزخر بمواقع أثرية وتعدينية فريدة، وتحظى باهتمام السياح من مختلف الجنسيات.
دعوات لبرامج سياحية متكاملة واستغلال المنشآت المهملة
طالب كلا من يوسف بركات، منظم الرحلات السياحية، وسيد بركات، الدليل البدوي، بضرورة فتح معبد الإلهة حتحور للزيارة، ووضع برنامج سياحي و تراثي متميز للمنطقة.
وأكدوا على ثراء المنطقة بطبيعة جغرافية فريدة، واحتوائها على مناجم الفيروز والمنجنيز.
كما ناشدوا بضرورة فتح مبنى هيئة الآثار المغلق في منطقة سرابيط الخادم واستغلاله سياحياً لتقديم الإرشاد الأثري للوفود السياحية. وأشاروا إلى أن المبنى مجهز بالكامل ويحتوي على فندق وقاعات عرض، لكنه ظل مغلقاً لسنوات. وطالب سيد بركات أيضاً بإنشاء منتجعات بيئية لاستقبال السياح الراغبين في زيارة المنطقة الأثرية.
معبد سرابيط الخادم: تاريخ غني وأهمية أثرية فريدة
يُعد معبد سرابيط الخادم أقدم موقع أثري مصري قديم، ويقع في جنوب غرب شبه جزيرة سيناء، بالقرب من مدينة أبو زنيمة. اشتهر المعبد بكونه مركزاً رئيسياً لتعدين الفيروز، وهو حجر كريم أزرق مخضر كان له قيمة عظيمة في الحضارة المصرية القديمة.
يحتوي الموقع على معبد كبير مخصص للإلهة حتحور، إلهة الحب والجمال والفرح في الديانة المصرية القديمة، حيث كان يُعتقد أن حتحور تحمي العمال في المناجم وتبارك عملهم.
تكمن أهمية سرابيط الخادم أيضاً في اكتشاف أقدم أشكال الكتابة الأبجدية بها، والتي يُعتقد أنها مهدت الطريق لتطور الأبجدية الفينيقية.
تغطي جدران المعبد والمنطقة المحيطة به نقوش هيروغليفية تصور الحياة اليومية للعمال في المناجم، بالإضافة إلى الطقوس الدينية التي كانت تُقام في المعبد. وقد تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية الهامة في الموقع، بما في ذلك التماثيل، والأواني، والأدوات المستخدمة في التعدين.
يتميز المعبد بموقعه الاستراتيجي الذي يطل على مناطق التعدين، مما جعله مركزاً إدارياً ودينياً مهماً في المنطقة.