من المستفيد من طول أمد الحرب في غزة؟ خبير عسكري يوضح

أكد اللواء فايز الدويري؛ المحلل العسكري؛ أنه لا يوجد معارك رئيسية في قطاع غزة يمكن الحديث عنها مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا اشتباكات وقصف مدفعي باستخدام الطائرات المسيرة في مناطق عدة سواء في منطقة مدينة حمد أو في مناطق أخرى.

وقال الدويري خلال تحليل الوضع الميداني في قطاع غزة على قناة 'الجزيرة' قال الدويري: 'سمعنا قبل أربعة أسابيع أنه خلال أسبوع سيتم الانتهاء من العمل في خان يونس ومرت أسابيع والقتال لازال جاريا؛ قراءة الإسرائيليين للمعركة غير دقيقة والعمليات لديهم تخطط يوم بيوم ولا يوجد لديهم رؤية واضحة لتحقيق الأهداف'.

وأضاف: 'الأهداف يجب ان تترجم في البعد الجغرافي؛ وعندنا اتحدث عن هدف غير الحديث عن مركز الثقل الذي قد يكون قوات أو أفكار أو قادة وقد يكون أكثر من منطقة؛ ولكن حين نتحدث عن معركة واهداف فالأهداف يجب أن تسقط على الأرض'.

وتابع: 'كأنهم يتعاملوا من منظور رد الفعل على عمليات المقاومة؛ تنشط العمليات في القرارة على سبيل المثال فيبدأ القصف عليها؛ وقوات الاحتلال دخلت القرارة للمرة الأولى وخصص لها لواءين ثم انسحبا ثم تم ارسال لواءين ودارت العملية لمدة 6 أيام ثم انسحبت القوات ومنذ 4 أريام يتم التركيز على القرارة لأنها تقع على طريق الامداد من كيسوفيم إلى مدينة الحمد وخان يونس وبالتالي أعاد لواء مدرع لحماية طرق الامداد'.

وواصل: 'الوضع الميداني هو عملية اشتباكات وليست معارك؛ سوف تعلن إسرائيل خلال أيام دخول خان يونس المرحلة الثالثة والامر لن يختلف عن دخول القاطع الشمالي للمرحلة الثالثة'.

وأوضح: 'وضع المقاومة نحكم عليه الان من خلال أداء المقاومة لأنه لا يوجد تصريحات من كتائب القسام بشأن اعداد الشهداء؛ الأداء الميداني لازال متماسك وقوي ولهذا السبب أقول إن حديث جيش الاحتلال عن انهاء العملية خلال أيام أو أسابيع بعيد عن الواقع'.

واختتم: 'الوقت حاليا يعمل ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وحتى التصريحات السياسية كانت واضحة حين تحدثوا عن تجنيد المتدينين ورفض الحاخام الإسرائيلي لذلك ولكن في المقابل يعمل الوقت أيضا ضد المقاومة لأنها محاضرة وبالتالي يجب أن تدير المعركة بمنتهي الذكاء من أجل الحفاظ على مكنوناتهم التي تعد ورقة القوة في أيديهم وهي توفر المخزونات لاستمرار المعركة والاحتفاظ بالرهائن'.