دعاء ختم القرآن.. اللهم إنا نحمدك ونستعينك ونستهديك ونستغفرك

تتنوّع أشكال العبادة في حياة المسلمين ما بين صدقة وصيام وتلاوة قرآن، ولكن من اللحظات العظيمة التي ستظل خالدة في الأذهان والتي لا تُنسى هيلحظة دعاء ختم القرآن والتي يشعرالإنسان حينها بالطمأنينة والراحة داخل قلبه وروحه لحفظ كتاب الله عز وجل والذي أُنزل على رسوله الكريم، ونستعرض في التقرير التاليدعاء ختم القرآن الكريم مكتوب وكامل.

وحول الحديث عن دعاء ختم القرآن الكريم، قالت دار الإفتاء المصرية إنَّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء عند ختم القرآن الكريم تعد أمرا مشروعا، وهو سُنة وردت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد اتبعها الصحابة والتابعون، وأكّد الفقهاء مشروعيتها، كما استشهدت بقول الإمام النووي الشافعي في «الأذكار» روى ابن أبي داود بإسنادين صحيحين عن قتادة التابعي الجليل الإمام صاحب أنس رضي الله عنه قال: «كان أنس بن مالك رضي الله عنه إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا»] اهـ.

كما استشهدت دار الإفتاء خلال حديثها عندعاء ختم القرآن الكريم،بأسانيد صحيحة عن الحكم بن عُتَيْبَة قال: أرسل إليّ مجاهد وعبدة بن أبي لبابة فقالا: «إنا أرسلنا إليك لأنا أردنا أن نختم القرآن، والدعاء مستجاب عند ختم القرآن»، وفي بعض رواياته الصحيحة: «أنه كان يقال: إن الرحمة تنزل عند خاتمة القرآن».

أشارت دار الإفتاء المصرية خلال حديثها عندعاء ختم القران، بأنالدعاء بعد انتهاء قراءة القرآن الكريم يُعَدُّ مستحبا شرعا، ويتلقى الاستجابة بإرادة الله تعالى؛ نظرا لأن إتمام قراءة القرآن الكريم من الأعمال التي يستجاب لها الدعاء، وبمجرد نزول الرحمات والبركات، مستشهدا بما جاءأنس «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَحَمِدَ الرَّبَّ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ: فَقَدْ طَلَبَ الْخَيْرَ مَكَانَهُ».

ومن الأدعية التي يجوز للمسلم ترديها عن الانتهاء من ختم القرآن الكريم أن يُردد على سبيل المثال لا الحصر هذه الأدعية:

«اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهلٌ أنت أن تُحمد، وأهلٌ أنت أن تُعبد، وأنت على كل شيء قدير. لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، كبتَّ عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمد والشكر كثيراً كما تعطي كثيراً. اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال. لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول».

«اللهم إنك قلت وقولك الحق المبين، وأنت أصدق القائلين: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً، قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً، اللهم إنا نحمدك، ونستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونتوب إليك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق».

«اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما ونورا وهدى ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار وأجعله لي حجة يارب العالمين، اللهم أصلح لي ديني الذى هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير وأجعل الموت راحة لي من كل شر، اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه