اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
أعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي 'قصف مستشفى الحلو بمدينة غزة بقذيفتين ما جعل الوصول إليه أو الخروج منه أمرًا متعذرًا'.
يأتي ذلك فيما يتواجد الجيش الإسرائيلي، في هذه اللحظات بمحيط المستشفى، الكائن بحي النصر غربي غزة، بحسب شهود عيان للأناضول.
هذا التواجد يأتي في إطار انتشاره بريا بعدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وفي تصريحات للأناضول، أضاف الثوابتة، أن 'الأطباء والمرضى في داخل المستشفى يعيشون حالة ذعر وخوف شديد، زادتها خطورة تعمّد الاحتلال قطع شبكة الإنترنت عن المستشفى لعزله عن العالم الخارجي ولوقف الخدمة الطبية المقدمة للمدنيين'.
وشدد على أن 'هذه الممارسات تشكل جرائم ضد الإنسانية وجريمة حرب مكتملة الأركان، تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال'.
وكشف الثوابتة، أن 'الاحتلال قام (منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023) حتى اللحظة بتدمير أو إخراج 38 مستشفى عن الخدمة، واستهداف 96 مركزًا للرعاية الصحية، وتدمير أو إعطاب 197 سيارة إسعاف'.
وتابع أن 'الاحتلال نفذ أيضا 788 هجوما مباشرا على مرافق الرعاية الصحية وكوادرها وسلاسل إمدادها، كما قتل ألف و670 من الطواقم الطبية أثناء أداء واجبهم الإنساني'.
وأشار الثوابتة، إلى أن 'هذه الأرقام الموثقة ليست مجرد إحصائيات، بل شواهد دامغة على سياسة الاحتلال القائمة على استهداف الإنسان الفلسطيني في حياته وصحته وكرامته'.
وأكد أن 'هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم'، محملا 'الاحتلال والأمريكان المسئولية الكاملة عنها'.
وطالب 'المجتمع الدولي، ومؤسساته الحقوقية والإنسانية، بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الجريمة المستمرة، وإلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي وحماية المدنيين والمنظومة الصحية في قطاع غزة'.
وخلال الأسبوعين الماضيين، كثف الجيش الإسرائيلي إنذاره للفلسطينيين في مدينة غزة بمغادرتها والتوجه نحو جنوبي القطاع، خاصة منطقة المواصي التي تضم نحو مليون نازح فلسطيني وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتمتد من غرب مدينة خان يونس وحتى غرب مدينة رفح.
وفي الأسابيع الأخيرة، نسف الجيش الإسرائيلي عشرات الأبراج ومئات المباني السكنية في أنحاء مدينة غزة، في سياسة قالت تقارير حكومية وحقوقية إنها تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإفراغ المدينة تمهيدا لاحتلالها بالكامل.
وفي 21 سبتمبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجيا، والتي بدأ تنفيذها في 11 أغسطس الماضي، بهجوم واسع على المدينة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و5 شهداء و168 ألفا و162 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.