اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
يُنظر إلى داء السكري غالبًا باعتباره اضطرابًا جسديًا بحتًا يرتبط بالأنسولين والجلوكوز والطعام، غير أن الصورة أعمق من ذلك بكثير، فالعقل بما يحمله من توتر أو اطمئنان، قادر على التأثير بشكل مباشر على مستويات السكر في الدم، مما يجعل الحالة النفسية جزءًا لا يتجزأ من خطة العلاج الحقيقية لمرضى السكري وذلك وفقا لتقرير نشره موقع ' News 18'.
تشير الدراسات إلى أن الاكتئاب والقلق يرفعان من إفراز هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين، وهذه الهرمونات ترسل رسائل للجسم لإطلاق المزيد من الجلوكوز من الكبد إلى مجرى الدم، حتى دون تناول الطعام.
ومع مرور الوقت، تضعف استجابة الخلايا للأنسولين، وتصبح السيطرة على مستويات السكر أكثر صعوبة، رغم الالتزام الدوائي أو الغذائي، ما يُدخل المريض في دائرة مفرغة من الإجهاد وارتفاع الجلوكوز.
لا يقتصر تأثير الاضطرابات النفسية على الجانب الهرموني فقط، بل يمتد إلى السلوك اليومي للمريض، فالاكتئاب يُضعف الدافع للالتزام بالعلاج، ويجعل المريض أكثر ميلًا لتناول الطعام بدافع الراحة النفسية، أو إهمال التمارين الرياضية، أو حتى نسيان جرعات الدواء.
يؤكد الخبراء أن دمج عادات صحية صغيرة يمكن أن يحدث فارقًا حقيقيًا في إدارة السكري، مثل:
النوم الجيد وممارسة التأمل واليوغا وتمارين التنفس، هي ركائز فيزيولوجية تساهم في توازن الجهاز العصبي، مما ينعكس على استقرار مستوى السكر، وتحسين استجابة الخلايا للأنسولين.
لا يمكن عزل المريض عن بيئته النفسية والاجتماعية فالتواصل الصادق مع الأسرة، والانضمام إلى مجموعات دعم، وجدولة فحوصات نفسية دورية كل ثلاثة أشهر، يسهم في الكشف المبكر عن الإرهاق النفسي الذي قد يتطور ويصبح انتكاسة صحية.