اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
فتاوى وأحكام:
هل هناك أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة؟
هل دخول الجنة لكل واحد اسمه محمد حقيقة؟
حكم العمل فى مقهى يقدم الشيشة
ما معنى طوبى في قول النبي طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا؟
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى الإسلامية التى تشغل بال الكثير من الناس نستعرض أبرزها فى التقرير التالي.
هل هناك أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة ؟
قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، ومن يتركها متعمدًا تبطل صلاته، وتوجد أخطاء لا تبطل العبادة وأخرى تفسدها، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»، وقراءة سورة الفاتحة ركن في الصلاة في حق كل مصلٍّ: الإمام والمأموم والمنفرد، في الصلاة الجهرية والسرية، والدليل على ذلك ما رواه البخاري (756) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»، وهناك أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة، وهذا ما نذكره في هذا التقرير، مع بيان فضل وفوائد سورة الفاتحة.
الأخطاء عند قراءة سورة الفاتحة
1- تسكين كلمة: «رب» في قوله تعالى: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
2- تسكين كلمة: 'مالك'، والصواب: «مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ»
3- تسكين كلمة: 'نعبدْ'، والصواب: «نعبدُ» وهناك عندقراءة سورة الفاتحة من يطيل في الضم، فيقول: 'نعبدو'، وهذا خطأ
4- عدم تشديد الياء في قوله تعالى: «إيَّاك»، فيقول: 'إيَاك'،والفرق بينهما: أن التشديد تخصيص لله، «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» أي: 'يا رب، لا نعبد إلا أنت، ولا نستعين إلا بك'، وبدون تشديد: 'إياك' هو ضوء الشمس؛ أي: إننا نعبد ضوء الشمس، ونستعين بضوء الشمس.
5- ومن أخطاء عند قراءة سورة الفاتحة «إبدال الطاء»: 'تاء' في قوله تعالى: «الصراط»، فيقول: اهدنا الصراتَ.
6- إبدال الصاد: 'شين' في قوله تعالى: «الصراط»، فيقول: “الشراط”.
7- إبدال السين: 'صاد' في قوله تعالى: «المستقيم»، فيقول: «المصتقيم».
8- إبدال التاء: 'طاء' في قوله تعالى: «المستقيم»، فيقول: “المسطقيم”.
9- إبدال الذال: 'زاي' في قوله تعالى: «الذين»، فيقول: “الزين”.
10- ضم التاء في قوله: «أنعمتَ»، فيقول: 'أنعمتُ'، وهذا خطأ فادح.
11- عدم المد في كلمة: «الضالين»، فيقول: 'الضالين' بدون مد.
أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة
اللحن أثناء قراءة القرآن قسمان: لحن يُغيّر المعنى المقصود، وعلى المصلى أن ينتبه إليه أثناء قراءة سورة الفاتحة،مثلًا للحن الجلي كأن يقرأ: «صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ» فيقول: «أنعمتُ»! بضم التاء فكأنه يقول -المصلي- أنا من أنعم عليهم، لأن التاء المضمومة هي للمتكلم، أو أن يقرأ «أنعمتِ»! بكسر التاء، فكأنه يقول للمخاطبة المؤثنة أنتِ التي تنعمين عليهم، وهذا خطأ عظيم،ومن صور اللحن الجلي أيضًا عند قراءة الفاتحة أن يقرأ «إياكِ» بكسر الكاف بدلًا من فتحها «إياكَ» وهذا خطأ عظيم، يبطل الصلاة، لأنه يغير المعنى المقصود من الكلمة.
أما اللحن الخفي فيكون في أحكام التلاوة -التجويد- وهذا النوع لا يغير معنى الكلمة ،وسماه العلماء خطأً خفيًا لا يعرفه إلا المهرة من القراء الذين درسوا أحكام التلاوة، منوهًا بأن اللحن الخفي كأن يقرأ دون أن يمد الكلمة، ففو قرأ إنسان فقال: «من السماء ماء»، ولم يمد كلمة سماء، فهل غير المعنى؟، لا فالمعنى لا يتغير فتكون الصلاة صحيحة.
هل دخول الجنة لكل واحد اسمه محمد حقيقة
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها مضمونه:'ما مدى صحة حديث: «إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: أَلَا لِيَقُمْ مَنِ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ فَلْيَدْخُلِ الجَنَّةَ كَرَامَةً لِنَبِيِّهِ»؟'.
وردت دار الإفتاء بالقول أن حديث إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَلَا لِيَقُمْ مَنِ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ فَلْيَدْخُلِ الجَنَّةَ كَرَامَةً لِنَبِيِّهِ» صحيح المعاني وردت ألفاظه ومعانيه بروايات متعددة، أمثلها حسنٌ كما قرره أئمة الحديث وغيرهم من جماهير العلماء والفقهاء، فمن كان اسمُه محمدًا أو أحمدَ تبركًا باسمه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم فقد حصَّل سببًا من أسباب الكرامة والشفاعة في الدنيا والآخرة.
اختصاص النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأحسن الأسماء وأشرفها
اختص اللهُ تعالى نبيَّه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بأحسن الأسماء وأعلَاها شرفًا، وأكثرها رفعة؛ فهو عليه الصلاة والسلام محمدٌ وأحمدُ، سمَّاه الله تعالى بهما، وهما مشتقان من اسمه سبحانه وتعالى؛ فقد ورد عن محمد بن جُبير بن مطعم عن أبيه رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأَنَا المَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِي الكُفْرَ، وَأَنَا الحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا العَاقِبُ» متفقٌ عليه.
وبوَّب الإمام جلال الدين السيوطي في 'الخصائص الكبرى' (1/ 134، ط. دار الكتب العلمية) لذلك بقوله: 'بَابُ اخْتِصَاصِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِاشْتِقَاقِ اسْمِهِ الشَّرِيفِ الشَّهِيرِ مِنَ اسْمِ اللهِ تَعَالَى'.
وقال القاضي عياض في 'الشفا بتعريف حقوق المصطفى' (1/ 229، ط. دار الفكر): [قد سمَّاه الله تعالى في كتابه محمدًا وأحمدَ؛ فمن خصائِصه تعالى له: أن ضمَّن أسماءه ثناءه فطَوَى أثناء ذكرِه عظيمَ شكرِه.. هو صلى الله عليه وآله وسلم أجلُّ من حَمِدَ، وأفضلُ من حُمِد، وأكثرُ الناس حمدًا، فهو أحمدُ المحمودين، وأحمدُ الحامِدين، ومعه لواءُ الحمدِ يوم القيامة، وليتمَّ له كمال الحمد، ويَتَشَهَّر في تلك العرصات بصفةِ الحمد، ويَبْعَثه ربُّه هناك مقامًا محمودًا كما وعَدَهُ، يحمَدُه فيه الأوَّلون والآخِرون؛ بشفاعتِهِ لهم، ويفتح عليه فيه من المحامِد] اهـ.
وقال الحافظ ابنُ حجر العسقلاني في 'فتح الباري' (6/ 556، ط. دار المعرفة): [الذي يظهَرُ أنه أراد أنَّ لي خمسةَ أسماء أختصُّ بها، لم يسمَّ بها أحدٌ قبلي، أو معظَّمة، أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصْرَ فيها. قال عياض: حَمَى الله هذه الأسماء أن يُسَمَّى بها أحد قبله، وإنما تَسمَّى بعضُ العرب محمدًا قُرب ميلاده؛ لما سمعوا مِن الكهَّان والأحبار أن نبيًّا سيُبعث في ذلك الزَّمان يُسمَّى محمدًا، فرَجَوْا أن يكونوا هم، فسمَّوا أبناءهم بذلك] اهـ.
بيان من تسمَّى باسم محمد قبل النبي عليه السلام
لما قَرُب زمان ظهور النبي صلى الله عليه وآله وسلم سَمَّى بعض العرب أبناءهم باسمه؛ رجاء أن تكون النبوة فيهم، والله أعلم برسالته، وهم نحو ثمانية عشر واحدًا، عدَّ العلَّامة عبد الباسط البلقيني ستة عشر في نَظْمٍ ذكره العلَّامة الصالحي في 'سبل الهدى والرشاد' (1/ 411، ط. دار الكتب العلمية): [وقد نَظَمَ أسماءهم العلامة الشيخ عبد الباسط البلقيني رحمه الله تعالى في 'الشرح' فقال:
إنَّ الَّـــذِينَ سُمُــوا بــاسْمِ مُـحَـــمَّدٍ
مِن قَبْلِ خَيْرِ الـخَلْـقِ ضِعْفُ ثَـمَانِ
ابـنُ لَبرِّ مُـجــَاشِـــعُ ابـْنُ رَبِـيعَـــةَ
ثُـمَّ ابنُ مَسْــلمَ يُـحْـمِدِيْ حَزْمـــــانِ
لَـيْثِـيْ هُوَ السُّلَـمِـيُّ وابــنُ أُسَـامَـةَ
سَعْـــدِيٌّ وابـنُ سُوَاءَةَ هَـمْـــــدَانِـي
وابْنُ الجُلاح مَعَ الأُسَيدِيْ يا فَتَى
ثُمَّ الفُقَيـمِيْ هَكَذَا الـحُمْــراني] اهـ.
وجاء في 'حاشية المدابغي على شرح الأربعين للعلامة ابن حجر الهيتمي' أن بعضهم قد زاد اثنين آخرَين، ونظمهما في بيت يضم إلى الأبيات السابقة: [وابنًا لِـحَارث زِدْ لِـعَدِّهِم ... وزِدْ اِبْنَ الـمُغَفَّلِ جاءَنَا بِبَيَانِ] اهـ.
فضل التسمية باسم محمد أو أحمد
من المعلوم أن التسمية باسم محمد أو أحمد من الأمور المندوبة؛ طلبًا لحصُول بركة اسمه صلواتُ الله وسلامه عليه؛ فقد ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي» متفقٌ عليه.
قال الإمام بدرُ الدين العَيْني في 'عمدة القاري' (15/ 39، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه إباحةُ التسمِّي باسمه؛ للبركةِ الموجُودة منه، ولما في اسمِه من الفالِ الحَسَنِ من معنى الحمد؛ ليكون محمودًا من يسمَّى باسمه] اهـ.
وقد ألَّف بعضُ أهل العلم رسائلَ في فضل التَّسمية بالاسم الشَّريف؛ كما فعل المُطَّوعِي في 'حمد من اسْمه أَحْمد'. ينظر: 'يتيمة الدهر' للثعالبي (4/ 500، ط. دار الكتب العلمية).
ونصَّ بعضهم على تفضيل اسمي: أحمد ومحمد على سائر الأسماء؛ فقال العلَّامة صدر الدين المُناوي [ت: 803هـ] في 'كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح' (4/ 204، ط. الدار العربية للموسوعات): [أحب أسمائكم إلى الله إذا تسميتم بالعبودية: عبد الله، وعبد الرحمن؛ لأنهم كانوا يسمون بعبد الدار وعبد شمس، أو يكون محمولًا على غير اسم محمد، وإلا فمحمد وأحمد وجميع أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحب إلى الله من جميع الأسماء غيرها، فإن الله تعالى لم يختر لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وآله وسلم إلا ما هو أحب إليه؛ هذا هو الصواب، ولا يجوز حمله على الإطلاق] اهـ.
مدى صحة حديث: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ألا ليقم من اسمه محمدًا فليدخل الجنة كرامة لنبيه»
الحديث محل السؤال ذكره القاضي عياض في 'الشفا' (1/ 176) فقال: [وَرُوِيَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: 'إذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ ألَا لِيَقُمْ مَنِ اسْمُهُ..'] اهـ، وذكر مثل هذا تمامًا الإمام عبد الرحمن الصفوري في 'نزهة المجالس' (1/ 190، ط. المطبعه الكاستلية)، وكذا أورده الإمام ابن سبع السبتي [ت: 591هـ] في 'الخصائص'؛ كما نقله عنه كثير من العلماء منهم: كمال الدين الدَّمِيري في 'النجم الوهاج' (9/ 531، ط. دار المنهاج)، والإمام ابن حجر الهيتمي في 'تحفة المحتاج' (9/ 373، ط. المكتبة التجارية الكبرى)، وشمس الدين الخطيب الشربيني في 'مغني المحتاج' (4/ 295، ط. دار الفكر)، وأورده أبو عمرو الزاهد [ت: 345هـ] في 'اليواقيت'.
ونص هذا الحديث وإن لم يذكر المحدثون له حكمًا ولم يشتهر في رواياتهم بهذا النص إلا أن معناه ثابت بروايات عديدة؛ منها:
- ما أخرجه الإمام الطَّبَرَاني في 'المعجم الكبير' عن واثلة رضي الله عنه، قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلَاثَةٌ فَلَمْ يُسَمِّ أَحَدَهُمْ مُحَمَّدًا؛ فَقَدْ جَهِلَ».
- ما رواهُ الإمام أبو عبد الله الصيرفي في 'فضائل التسمية بأحمد ومحمد' عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: 'مَا مِنِ امْرَأَةٍ حُبْلَى جَعَلَتْ فِي نَفْسِهَا إِنْ وُلِدَ لَهَا غُلَامٌ أَنْ تُسَمِّيَهُ مُحَمَّدًا إِلَّا وَلَدَتْ غُلَامًا، وَمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ فِيهِمُ اسْمُ مُحَمَّدٍ إِلَّا لَمْ يَزَالُوا يَتَعَارَجُونَ مَا دَامَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ'.
- وورد فيه أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنه قال: 'إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ: مَنْ كَانَ اسْمُهُ أَحْمَدَ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِلَا حِسَابٍ لِكَرَامَةِ اسْمِهِ'.
- وورد فيه أيضًا عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا تَبَرُّكًا بِهِ كَانَ هُوَ وَمَوْلُودُهُ فِي الْجَنَّةِ»، وكذا أخرجه قاضي المارستان في 'مشيخته'.
و'هذا أمثل حديث ورد في الباب، وإسناده حسن'؛ كما قرره الحافظ جلال الدين السُّيوطي في 'اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة' (1/ 97، ط. دار الكتب العلمية).
وقال العلَّامة محمد طاهر الفتَّني في 'تذكرة الموضوعات' (ص: 89، ط. المنيرية): [رجاله كلهم ثقات معروفون، ورمي بعضهم بالقدر وهو غير قادح] اهـ.
فيظهر من ذلك أن الحديث المسؤول عنه ثابتٌ في معناه؛ كما أكدته الروايات والأحاديث الأخرى المذكورة، وأعظمها حديث أبي أمامة الذي حسَّنه الإمام السيوطي.
وتواردت أقوال الفقهاء وعباراتهم على تأكيد هذا المعنى وتقريره، وعلى رأسهم الإمام مالك الذي نقل ذلك عن أهل المدينة؛ قال الإمام ابن رشد في 'البيان والتحصيل' (17/ 541-542، ط. دار الغرب الإسلامي): [في بركة اسم النبي عليه السلام قال الإمام مالك رحمه الله: سمعتُ أهل مكة يقولون: 'ما مِن أهل بيت فيهم اسمُ محمد إلَّا رُزقوا، ورُزق خيرًا'. قال محمد ابن رشد: يحتملُ أن يكونوا عرفُوا ذلك بكثرةِ التجربة له، وأن يكون عندهم في ذلك أثرٌ مروِي] اهـ.
وقال المُلا علي القاري في 'شرح الشفا' (1/ 385، ط. دار الكتب العلمية): [(إذا كان يوم القيامة نادى مناد) أي: في الموقف؛ كما في رواية: (ألا ليقم من اسمه محمد فليدخل الجنة؛ لكرامة اسمه) صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أي: لإظهار كرامته وإشعار شفاعته، وإليه أشار صاحب 'البردة' بقوله:
فَإِنَّ لِيْ ذِمَّةً مِنْهُ بِتَسْمِيَتِي
مُحَمَّدًا وَهْوَ أَوْفَى الْخَلْقِ بِالذِّمَمِ
(وروى ابن القاسم).. (فِي جَامِعِهِ عَنْ مَالِكٍ: سَمِعْتُ أَهْلَ مَكَّةَ) أي: بعض علمائهم (يَقُولُونَ: مَا مِنْ بَيْتٍ فِيهِ اسْمُ مُحَمَّدٍ إلَّا نما) من النمو أي: زاد وزكا يعني كثر بركته.. وفي أخرى: إلا قد وُقُوا بضم واو وقاف أي: حُفِظُوا (ورزقوا ورزق جيرانهم) أي: ببركة أسمائهم وإيمانهم وإيقانهم وإحسانهم (وعنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:) أي: على ما رواه ابن سعد من حديث عثمان العمري مرفوعًا: (مَا ضَرَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِهِ محمَّد ومحمَّدان وثلاثة) أي: وأكثر، ويميز بينهم مثلًا بالأصغر والأوسط والأكبر] اهـ.
الخلاصة
وبناءً على ذلك: فالحديث المذكور صحيح المعاني وردت ألفاظه ومعانيه بروايات متعددة، أمثلها حسنٌ كما قرره أئمة الحديث وغيرهم من جماهير العلماء والفقهاء، فمن كان اسمُه محمدًا أو أحمدَ تبركًا باسمه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم فقد حصَّل سببًا من أسباب الكرامة والشفاعة في الدنيا والآخرة.
ورد في السنة النبوية المطهرة الحديث عن الاستغفار، حيث قال سيدنا رسول الله ﷺ: «طوبَى لِمَن وجَدَ في صَحيفَتِه استِغفارًا كثيرًا». [أخرجه ابن ماجه]، فما معنى طوبى الواردة في الحديث؟.
طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا
وجاء في شرح حديث النبي: (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا)، بحاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)، قوله صلى الله عليه وسلم: (استغفارا كثيرا) أي لعظم منافعه وفي الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات.
وقيل في معنى طوبى: إن طوبى في أصلها اللغوي 'فُعْلَى' من الطيب مؤنث أطيب أفعل التفضيل، وتطلق على الجنة أو على شجرة فيها.
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم العمل كاشير او حسابات فى كافتيرات تقدم الشيشة؟
وأجاب عن السؤال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وقال إن العمل في المطاعم والمقاهي لا حرج فيه من حيث الأصل حيث يتم فيهما إعداد الطعام والمشروبات وتقديم ذلك للزبائن، ولكن يكون تحريم العمل فيهما إذا احتوت تلك المحلات على ما لا يحل وجوده فيهما كالخمر والشيشة.
وأضاف خلال بث مباشر سابق للافتاء أن الشيشة تقديمها وبيعها حرام فإذا كان هذا داخل فى عملك فيكون هذا حراما وإذا كان عملك خارج هذه المنظومة أي مجرد أنك تسجل هذه الحسابات او ما شابه ذلك فالعمل جائز، ولكن إن وجدت عمل آخر يحقق رغباتك والعمل الثانى ليس به أى شائبة فعليك أن تنتقل اليه.
حكم شرب الشيشة
هل شرب الشيشة حرام؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لمفتي الجمهورية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
أجاب عاشور، قائلًا:' أنالشيشة حرام فهي تنقل الأمراض لدرجة ان الدولة منعتها في المقاهي مع انتشار فيروس كورونا .. كما المعسل والدخان الموضوع فيها ضار جدا بالصحة والناس كلها تعرف ذلك وتعرف انها ضارة فالأفضل مجاهدة النفس والاقلاع عنها حتى لا تضر صحتنا ولا نضر من حولنا ونحن لا نريد ان نكون سببا في الاضرار بأنفسنا او بالناس.
حكم شرب الشيشة المخلوطة برائحة التفاح
قال عويضة عثمان ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شرب الشيشة والتبغ والسجائر حرام ، فهى مضرة بالصحة وناقلة للأمراض حيث أثبت الطب ذلك لأن هذه الأشياء أدت الى هلاك و وفاة كثير من الناس.
وأضاف 'عثمان ' عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، بموقع «يوتيوب» أثناء إجابته على سؤال ورد اليه تقول فيه' زوجي يشرب شيشة برائحة النعناع والتفاح فهل هذا حرامًا ؟'، أن الأصل فى شرب الشيشة حرام، وسواء أكانت مخلوطة برائحة النعناع أو التفاح أو أى رائحة فهى تُعد تبغًا ويُحرم شربها.