اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٤
وقفتنا هذا الأسبوع ستكون رياضية لأهمية ما سمعناه من التفكير وقد يكون القرار تم اتخاذه بتشفير مباريات كرة القدم بالدوري المصري، يعني اللي عايز يشوف المباريات تليفزيونيا عليه أن يشترى جهاز فك التشفير، تقريبا بمبلغ مائة جنيه، واشتراك كل شهر مائة جنيه، يا حلاوة يا ولاد.
ما هذا الذي وصلنا إليه، ألم يكفكم ما حدث وما يحدث من زيادة مطّردة في ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات ياهو؟! إلى أين تريدون أن تذهبوا بالناس والشباب؟!
فبعد التخلص من أغلب الفرق الجماهيرية مثل المنصورة والأوليمبي وطنطا وأسوان والسويس وشبين الكوم ودمنهور والمنيا وبنى سويف، وغيرها بحيث لم يبق إلا فرق الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد والمصري والمحلة، ومن الممكن أنه في خلال سنوات أخرى قد لا نجد بعضها في الدوري الممتاز، ألم يكفكم انخفاض مستوى الكرة بشكل عام؟ ألم يكفكم ما حدث مع المنتخب الأوليمبي بدورة الألعاب الأوليمبية بباريس؟ ألم يكفكم تقييد حضور الجماهير المبالغ فيه بشكل مش طبيعي جعلنا نتفرد بين دول العالم أجمع؟
إلى أين تريدون أن نذهب أيها المسئولون الأفاضل؟ سنوات وبعدها لن تجدوا مشجعين لكرة القدم لأن أطفال هذا الزمان عندما يكبرون ويصبحون شبابا، ستكون الغالبية منهم لا تعرف أن هناك كرة قدم تلعب بضم التاء في مصر، لنصبح في كارثة جديدة من كوارث هذا الزمان طبعا الشباب سيبحثون عن البديل لتفريغ طاقاتهم فلن يجدوا إلا الموبايل والنزول للشارع ليتفرغوا للتحرش والمعاكسات والانضمام لجماعات مناهضة وارتكاب الجرائم والتسكع، لأنهم من فترة زمنية لن يجدوا حتى مكانا في الشارع للعب الكرة الشراب مثل زمان، أرجو مراجعة هذا القرار جيدا قبل اتخاذه بإيجابياته وسلبياته لأني أرى أن سلبياته أخطر بكثير..
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.