اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
أثار تخلف السفير الأمريكي عن حضور استدعاء، الجدل في فرنسا بعد رسالة 'غير مقبولة' إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
أعلنت فرنسا، الأحد، أنها استدعت السفير الأمريكي تشارلز كوشنر، في أعقاب انتقاداته اللاذعة لنهج البلاد في مكافحة معاداة السامية.
ونددت الحكومة الفرنسية بتصريحات كوشنر ووصفتها بأنها 'غير مقبولة'، مما أثار خلافا دبلوماسيا بين البلدين.
وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونشرت في صحيفة وول ستريت جورنال، اتهم كوشنر - وهو يهودي ووالد جاريد كوشنر، زوج إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - فرنسا بالفشل في معالجة موجة متصاعدة من معاداة السامية.
وفي رسالته، حث السفير ماكرون على تخفيف انتقاداته لإسرائيل واستشهد بأمثلة مزعجة للسلوك المعادي للسامية الذي زعم أنه 'ترك ندوبًا طويلة الأمد على الحياة الفرنسية'.
كتب كوشنر: 'في فرنسا، لا يمر يوم دون اعتداء على يهود في الشارع، أو تدنيس معابد يهودية أو مدارس، أو تخريب محلات تجارية مملوكة لليهود. حتى أن وزارة الداخلية الفرنسية أبلغت عن حوادث معادية للسامية حتى في رياض الأطفال'.
كما أعرب عن رغبته في العمل بشكل تعاوني مع القادة الفرنسيين 'لإعداد خطة جادة' لمعالجة هذه القضايا المزعجة.
وفي أعقاب نشر الرسالة، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا نقلته وكالة أنباء أكدت فيه استدعاء كوشنر للمثول أمام مقرها في باريس يوم الاثنين.
وأكدت الوزارة أن تصريحاته 'غير مقبولة'، وأكدت التزام الحكومة الفرنسية بمكافحة معاداة السامية 'فرنسا ترفض بشدة هذه الادعاءات... إن تصاعد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا منذ 7 أكتوبر 2023 هو حقيقة نأسف لها بشدة وتحشد السلطات الفرنسية كامل طاقتها لمواجهتها، لأن مثل هذه الأعمال لا يمكن التسامح معها'، كما جاء في البيان.
وأشارت الوزارة إلى أن الانتقادات العلنية التي وجهها كوشنر تتناقض مع الأعراف الدبلوماسية المرعية.
واستنادا إلى اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، سلط المسؤولون الفرنسيون الضوء على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، مما يعني أن السفير تجاوز دوره الدبلوماسي.