اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٩ كانون الأول ٢٠٢٤
رصد مجموعة من العلماء ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت وهي عبارة عن أعمدة ملحية مرتفعة ذات مياه لامعة وهي ظاهرة شائعة في هذه المنطقة فقط من العالم دون غيرها.
وأدت هذه الملوحة الشديدة خلال الخمسين عاما الماضية إلى تقلص البحر الميت، بسبب الجفاف الملحي والتبخر، ما أدى أيضا لانخفاض مستوى المياه الجوفية وجعل وصول الدول المجاورة لموارد المياه الجوفية أمرا صعبا للغاية.
اكتشف كريستيان سيبرت، أخصائي البيئة المائية في مركز هيلمهولتز للبحث البيئي في ألمانيا، أثناء البحث والتحقيق في موارد المياه الجوفية هو وفريق من الغواصين وجود أعمدة ملحية كبيرة تحت المياه في قاع البحر الميت ويخرج منها سائل لامع، حسبما ذكر موقع «لايف ساينس» العلمي.
وأوضح سيبرت أن المدخنات البيضاء التي اكتشفها هو وفريقه هي ظاهرة غير مسبوقة ولم تُسجل في أي مكان آخر من قبل في العالم.
وبفحص هذه الأعمدة الشاهقة والسائل الذي يخرج منها، تبين أن السائل اللامع هو مياه جوفية تأتي من الأحواض المائية تحت الأرض في المناطق المحيطة بالبحر الميت التي تسربت عبر طبقات الصخور المالحة السميكة في قاع البحر الميت، ومع تدفق هذه المياه الجوفية عبر الصخور، يذوب بعض الملح داخلها، ما يؤدي إلى تكوين ماء مالح عالي التركيز.
ومن الممكن لهذه المدخنات البيضاء أن يزيد ارتفاعها بعدة سنتيمترات كل يوم، وكشفت الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة Science of The Total Environment، أن المدخنات البيضاء قد تكون أيضا علامة على شيء أكثر سوءا وهو الانهيارات الأرضية الشديدة.