المشي حافيًا حول حمامات السباحة يصيبك بالفطريات!

الحرارة الشديدة يمكن أن تؤثر بشكل كبير في صحتنا وتسبب مشكلات صحية مثل الجفاف بسبب زيادة التعرق وفقدان السوائل من الجسم، كما يمكن أن يكون الجفاف خطيرًا يؤثر في وظائف الجسم الأساسية، ويعاني الأطفال وكبار السن بشكل خاص من خطر الجفاف لأنهم يتعرضون لفقدان الماء بشكل أسرع من البالغين.

الدكتور محمد شلبي استشاري الجلد والليزر يحذر منه، فيقول: إن جسم الإنسان يصاب بضربة شمس عندما يتعرض لدرجات حرارة مرتفعة فترة طويلة، ويمكن أن يفقد القدرة على التبريد بشكل فعال، يحدث ذلك عندما تفشل آلية التبريد الطبيعية للجسم، ويزداد الإجهاد الحراري، الذي يتسبب في الصداع الحاد، والدوار، والغثيان، والقيء، والتعرق الزائد، والتعب الشديد، ويحدث ذلك عندما يتعرض الجسم للحرارة الشديدة لفترة طويلة من دون أن يكون هناك تبريد كافٍ، ويمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى تعب شديد وضعف عام وعدم قدرة على الأداء البدني والعقلي بشكل طبيعي. قد يتطور الإجهاد الحراري إلى حالة أكثر خطورة مثل الإغماء أو الخمول الشديد.

وحث على أهمية ارتداء الملابس الفضفاضة وذات الأكمام الطويلة والقبعات ذات الأغطية الواسعة والنظارات الشمسية للحماية من أشعة الشمس الضارة، واستخدام واق مناسب ضد الشمس، وتجنب أوقات الذروة التي يكون فيها التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة، عندما تكون الشمس في أعلى مستوياتها وأكثر قوة، والبقاء في الأماكن المظللة قدر الإمكان في أثناء فترات التعرض الطويلة للشمس، والتأكد من شرب الكمية الكافية من الماء للحفاظ على الترطيب ومنع الجفاف، مشيرا إلى ضرورة العناية بالأطفال وكبار السن لحمايتهم من ضربة الشمس، حيث أن بشرتهم أكثر حساسية وعرضة للأضرار الناجمة عن أشعة الشمس.

وأوضح أنه مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، تتفتح الأوعية الدموية السطحية في محاولة من الجسم للحفاظ على درجة الحرارة ثابتة عند حوالي 37.5 درجة مئوية، ولكن مع ارتفاع درجة حرارة الطقس، يتعين على الجسم أن يعمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الأساسية منخفضة، فيفتح المزيد من الأوعية الدموية بالقرب من الجلد للتخلص من الحرارة ويبدأ التعرق، وعندما يتبخر العرق، فإنه يزيد بشكل كبير من الحرارة المفقودة من الجلد، وبالتالي انخفاض الحرارة الداخلية للجسم، ولكن ذلك عكسيا أدى إلى انخفاض ضغط الدم الذي يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لدفع الدم في جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن يسبب هذا أعراضا خفيفة مثل الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة، أو تورم القدمين نتيجة حدوث تسرب في الأوعية الدموية، في الوقت نفسه، يؤدي التعرق إلى فقدان السوائل والأملاح، والأهم من ذلك أن هذا يؤدي إلى تغير في التوازن بينهما.

وأضاف قائلًا: الوجه والكفان الأكثر تأثرا بحرارة الجو، لتعرضهما المباشر لأشعة الشمس على مدار اليوم، بخلاف بقية الجسم الذي يتعرض للالتهاب والاحمرار بسبب حرارة الجو والاحتكاك.

ويحذر د. شلبي من المشي حافيًا حول حمامات السباحة لأنه يسبب فطريات القدمين وبين الأصابع، مؤكدًا أهمية تجفيف المنطقة وما بين الأصابع بعد الوضوء أيضًا.

ودعا الى أهمية الحفاظ على البرودة داخل المنازل، بإغلاق الستائر في الغرف التي تتعرض لأشعة الشمس المباشرة، إضافة إلى ذلك يجب شرب كميات كافية من السوائل لترين إلى ثلاثة لترات يوميًا، للبقاء مترطبًا، كما يجب تجنب ترك أي شخص، خصوصًا الأطفال الصغار، في سيارة مغلقة في أثناء النهار، ونصح أيضا بتجنب أشعة الشمس القوية بين الساعة الحادية عشرة صباحًا والثالثة مساءً، والبقاء في الظل قدر الإمكان، وعند الخروج إلى الشمس، يجب ارتداء ملابس فضفاضة ذات ألوان بيضاء أو فاتحة، واستخدام واق من الشمس ذي درجة عالية من عامل الحماية من الشمس والأشعة فوق البنفسجية (SPF ٥٠ أو أكثر) على الجسم والوجه والرقبة قبل الخروج بـعشرين دقيقة على الأقل، مع وضعه مرة أخرى كل ساعتين، كما يجب تجنب ممارسة الرياضة البدنية في أوقات الحرارة الأعلى.