اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
أصدرت طهران، تحذيراً غير مسبوق موجهًا لسكان منطقة 'رمات غان' في تل أبيب ومحيطها، مطالبة إياهم بإخلاء المنطقة فوراً لا سيما بعد إعلان المسؤولين الإيرانيين استعدادهم لتوجيه ضربات “عقابية” بحق أهداف إسرائيلية.
جاء التحذير الذي نشرته وكالة مهر الإخبارية الرسمية، ضمن خطاب قال فيه رئيس القوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي إن الضربات المقبلة ستستهدف 'مناطق عقابية' ضد تل أبيب وحيفا، ودعا السكان إلى مغادرة “الأراضي المحتلة” لحماية حياتهم.
وتعكس التصريحات ما وصفته إيران بردها على ما سمّته “الاعتداءات الإسرائيلية” الأخيرة على منشآتها النووية والعسكرية، وتحديدًا في نطنز وأصفهان.
مسئول أمني إسرائيلي سابق: إيران ربما نقلت اليورانيوم المخصب قبل الهجومترامب: أشكر إيران على إبلاغنا مبكرا.. وأسقطنا 13 صاروخا من 14
وفي بيان نشرته وكالة مهر، وصف التحذير بأنه “فوري” وموجه لكل الأفراد في المناطق المشمولة بالإنذار (وذكرت حيفا وتل أبيب على وجه التحديد).
وتزامن ذلك مع إعلان الحرس الثوري الإيراني عن إطلاق صواريخ على قواعد إسرائيلية، وهو ما اعتبرته طهران حقًا مشروعًا في إطار الردّ على الضربات الجوية الإسرائيلية.
من جانبها، لم يصدر إعلان رسمي فوري من الحكومة الإسرائيلية حول إخلاء كامل للمدنيين، لكن تقارير لمحطات إسرائيلية مثل «القناة 12» و«القناة 14» نقلت عن تحذيرات شبه رسمية للمقيمين في رامات غان بالإخلاء الفوري، فيما توجه فرق الإنقاذ، بحسب عدة مصادر ومنها ynetnews، إلى إخلاء مبان مرتفعة تأثرت جزئياً بصواريخ إيرانية، وتقديم الإسعافات لأكثر من 129 مصابًا يعانون من إصابات طفيفة نتيجة الهلع أو شظايا صواريخ .
وعاش سكان الحي لحظات من الرعب بعد دوي الانفجارات، حيث هرعت فرق الإسعاف والشرطة لإخلاء المباني العالية كما في مبنى مكوّن من 26 طابقاً، وتم نقل المصابين للعلاج.
التحذير الإيراني بسحب سكان رامات غان وتل أبيب يعكس تحولاً نوعياً في طبيعة الصراع الدائر منذ منتصف يونيو 2025، فقد بدا أن الحدود بين الساحة العسكرية والمدنية تراكمت، وتحوّلت التهديدات إلى واقع يطال المواطنين بصورة مباشرة. فإن لم يتم احتواء هذا التصعيد عبر تحرك دولي ووساطات دبلوماسية، فقد يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا أكبر، يطال المنطقة بأكملها، ويعيد الأضواء إلى مدى تأثر المدنيين بالخلافات الإقليمية الكبرى.