اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٩ أيلول ٢٠٢٥
قد يبدو الأمر أقرب إلى سيناريوهات الخيال العلمي، لكن حقائق علمية تؤكد أن أيام كوكبنا أصبحت بالفعل أقصر بجزء من المللي ثانية وبينما لا يدعو هذا التغير الطفيف إلى القلق حالياً، فإن أي تسارع أكبر في دوران الأرض قد يفتح الباب أمام مشاهد مرعبة من فيضانات مدمرة وزلازل عنيفة، وصولا إلى خلل في التوازن الكوني للجاذبية.
بحسب قياسات دقيقة، كانت أيام 9 يوليو و22 يوليو و5 أغسطس أقصر بنحو 1.3 إلى 1.51 مللي ثانية من طول اليوم المعتاد البالغ 24 ساعة.
ورغم أن السبب المباشر غير محسوم، يرجح العلماء أن يكون مرتبطاً بتغيرات في الغلاف الجوي، ذوبان الجليد، حركة نواة الأرض وضعف المجال المغناطيسي، وفق ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
السيناريوهات العلمية تتخيل عالماً يفقد توازنه حيث تنتفخ المحيطات زيادة سرعة الدوران ستؤدي إلى تأثير طرد مركزي يجعل المياه تتجمع عند خط الاستواء، ما يغرق مساحات شاسعة ويُغيّر شكل الكوكب.
يشير البروفيسور دانكن أغنيو من جامعة كاليفورنيا سان دييغو إلى أن أي زيادة في سرعة الدوران ستغير أنماط المد والجزر بشكل ملحوظ، لترتفع في أماكن وتنخفض في أخرى.
تسارع حركة الصفائح التكتونية سيزيد احتمالات الزلازل، فيما يؤدي 'تأثير كوريوليس' إلى أعاصير أشد قوة وتدميراً.
قِصر اليوم سيقلل ساعات النهار والنوم معا ما يهدد باضطرابات صحية ونفسية شبيهة بآثار 'اضطراب السفر الجوي'.
كما قد تضطر البشرية إلى إعادة ابتكار نظام جديد لحساب الوقت.
التغير في سرعة الدوران قد يخرج الأقمار الصناعية عن مداراتها، مسبباً خللاً في الإنترنت والبث والاتصالات.
ورغم قتامة هذه التصورات، يؤكد الخبراء أن وقوعها غير وارد فالعالم الجيوفيزيائي دانكن أغنيو وصف هذه الفرضية بأنها 'سخيفة للغاية'، مشدداً على أن دوران الأرض يتباطأ مع مرور الزمن بدلاً من أن يتسارع فقبل مليار عام لم يتجاوز طول اليوم 19 ساعة، وحتى في عصر الديناصورات كان أقصر بنحو نصف ساعة مما هو عليه اليوم.