اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١٧ شباط ٢٠٢٥
تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب والصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، الذي وُصف بأنه «صحفي القرن»، أحد أبرز الأسماء في تاريخ الصحافة العربية، الذي كان له مسيرة حافلة امتدت لأكثر من 6 عقود، كان خلالها شاهدا ومؤثرا في الأحداث الكبرى التي شكلت واقع العالم العربي.
في عام 1957، تولى «هيكل» رئاسة تحرير جريدة «الأهرام»، ليحولها من صحيفة تقليدية إلى واحدة من أهم الصحف العالمية، بمستوى تحرير رفيع ومحتوى تحليلي عميق، وأنشأ صفحة «وجهات نظر»، التي أصبحت منصة للحوار الفكري والسياسي، وجعل من «الأهرام» مؤسسة بحثية تقدم تحليلات معمقة للأحداث الجارية، مستعينا بفريق من الكتاب والمفكرين.
ترك هيكل إرثًا فكريًا هائلًا من الكتب والمقالات التي وثقت مراحل مهمة من التاريخ العربي، مثل «خريف الغضب» عن السادات، و«ملفات السويس»، و«المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل».
كما قدم محمد حسنين هيكل، خلال مسيرته، تحليلات دقيقة عن قضايا الشرق الأوسط، ما جعله مرجعا سياسيا لكثير من الباحثين، ومن أبرز أعماله أيضا «زيارة جديدة للتاريخ» و«عند مفترق الطرق»؛ إذ استعرض تحولات السياسة العالمية والإقليمية.
ورحل «هيكل» في 17 فبراير عام 2016، لكنه ترك وراءه مدرسة صحفية فريدة تستند إلى التحليل العميق والبحث الاستقصائي، وبقيت كتاباته شاهدة على مسيرة رجل لم يكن مجرد ناقل للأخبار، بل صانعا لها، وصاحب رؤية شكلت الوعي العربي لعقود، كما استمر تأثيره عبر تلاميذه الذين تربوا على نهجه الصحفي، مؤكدين أن مدرسة هيكل ستبقى حية في عالم الصحافة لسنوات قادمة.