اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢ شباط ٢٠٢٥
«ستراني في مرضك وضعفك.. ستراني في عقوق أبنائك.. ستراني في هجر أصحابك.. ستراني في غدر من حولك».. هذه الكلمات كانت مكتوبة بخط اليد على ورقة بيضاء، وبجوار تلك الورقة صورة أخرى لشاب في كامل أناقته، كان يرتدي بدلة، ذلك الشاب يدعى هاني عبد القادر، موظف في دار الأوبرا، ويقال إن تلك الرسالة كتبها قبل أن يتخلص من حياته، بسبب تعرضه لظلم كبير في عمله، كل هذه التفاصيل تم تداولها في تمام الساعة السابعة والنصف مساء يوم الجمعة الماضية، الموافق 31 من شهر يناير عام 2025.. ولكن الواقعة، كانت قبل أسبوعين أو بالتحديد 16 يوما قبل تداول رواد السوشيال تلك التفاصيل، الشاب المتوفى ويدعى هاني عثر على جثمانه يوم الثلاثاء 14 يناير، الشهر الماضي، عثر عليه جثة طافية فوق المياه أسفل كوبري إمبابة، شمال محافظة الجيزة، هكذا سجلت التحريات والتحقيقات وكاميرات المراقبة.. وماذا أيضا؟.. هناك تفاصيل جاءت في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة في وقت معاصر للعثور على الجثمان وجاءت كالتالي:
بينما كان اللواء هاني شعراوي يناظر الجثمان، كان العميد محمد ربيع، ومعاه عدد ليس بقليل من معاوني مباحث قسم شرطة إمبابة، يقوم بفحص مسرح الحادث، ويفحص الكاميرات الموجودة على النيل والمحلات القريبة منه، في مناطق - الكيت كات - الزمالك - قصر النيل، وبعد مرور قرابة 7 ساعات من العمل المتواصل، توصل إلى أحد الكاميرات التي التقطت صورا للشاب.. كان يقف بثبات وبهدوء قفز في النيل من الجهة القريبة من دار الأوبرا، أخذ العميد ربيع صورة للشاب المتوفى وبدأ في عرضها على المحلات والمكان القريبة من مكان قفزه، وبعد قرابة 3 ساعات، توصل إلى شاب تعرف عليه وأخبر العميد ربيع أن الشاب يدعى هاني عبد القادر وهو زميله ويعمل فرد أمن في الأوبرا معاه، وتوجه إلى الأوبرا، وكان بصحبته صديق الشاب المتوفى، وطلب الموظفين المختصين جميع البيانات الخاصة بالشاب المتوفى، وتبين من خلال البيانات الرسمية الموجودة في مكان عمله، أنه يدعى هاني عبدالقادر السيد محمود 51 سنة، موظف بدار الأوبرا المصرية، ومقيم شارع اللواء منطقة منطاي في شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية.
وعقب تحديد هوية الشاب المتوفى ومحل إقامته، انطلقت قوة من مباحث قسم شرطة إمبابة إلى أسرته، بالتنسيق مع مباحث شبرا الخيمة، وتقابلت مع شقيقه وسجل ضابط المباحث البيانات، وتبين أن شقيقه يدعى محمد عبدالقادر السيد محمود 54 سنة نجار ومقيم 12 شارع نور الإسلام شبرا الخيمة.
وبسؤاله في محضر الشرطة عن معرفته بقفز شقيقه ووفاته غرقا في النيل، أفاد بأنه في حالة نفسية سيئة بسبب إجراء تحقيق معه في عمله من يوم الخميس السابق وفي انتظار فصله من وظيفته، وتم إخطار النيابة التي انتقلت إلى مكان الواقعة، وناظر الجثمان، وقرر عرضه على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وطلب تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، واستدعاء المسؤولين وزملاء المتوفى لمناقشتهم حول ملابسات الواقعة.. هذه التحقيقات تمت على مدار الثلاث أيام 14 و15 و16 من شهر يناير الماضي.. ولم ينته التحقيق حتى الآن.
وأثناء مواصلة النيابة التحقيقات للوقف على ملابسات الواقعة، وبالتحديد قبل 48 ساعة من الآن.. تداول رواد التواصل الاجتماعي صورة لشاب المتوفى وهو بكامل أناقته، وبجواره صورة أخرى لجواب مكتوب عليه عبارة «ستراني فى مرضك وضعفك.. سترانى فى عقوق أبنائك.. سترانى فى هجر أصحابك.. سترانى فى غدر من حولك».. هذه الكلمات كانت مكتوبة بخط اليد على ورقة بيضاء وزعموا أنها آخر كلمات الشاب المتوفى قبل أن يقدم على إنهاء حياته، وتم استدعاء الزوجة - زوجة المتوفى لمناقشتها حول ما أثير حول السوشيال الميديا وعن الجواب الذي ظهر وقالت رضوى هاني، زوجة الشاب المتوفى، إن الجواب المتداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي بخط يد زوجها غير صحيح.
وكشفت الزوجة أثناء استجوابها أمام النيابة العامة، تفاصيل آخر مكالمة قائلة: «كلمني يومها مرتين.. واطمئن على بنته بعد الامتحان.. ومكنش بيان عليه أي زعل أو أن هو مضايق».