حسام الضمرانى: نصف الشباب العربى يحصلون على الأخبار من "فيسبوك"

تحدث حسام الضمراني، عضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، خلال مشاركته في ندوة الذكاء الاصطناعي اليوم والغد، والتي أقيمت بمعرض السويس للكتاب قبل قليل، حول مقياس مستوى تقدم الدول المستخدمة للذكاء الاصطناعي في الوطن العربي.

وأوضح “الضمراني”: فيما يتعلق بمؤشر قوة الحوسبة وقطاع «الحوسبة الكمية»Quantum computing، والذي من المتوقع أن تصل قيمته السوقية العالمية إلى تريليون دولار في العام 2035، باحتسابه أحد أسرع مجالات التكنولوجيا انتشارًا في العالم ونظرًا إلى تطبيقاتها المبتكرة القادرة على حل التحديات في العديد من القطاعات، لقوتها وسرعتها الهائلة في حساب الظواهر الفيزيائية، مقارنة بأجهزة الحاسوب التقليدية.

وبحسب دراسات دولية، ان نصف الشباب العربي يحصلون على الأخبار على 'فيسبوك' يوميًا قبل القنوات الأخرى، مثل البوابات الإلكترونية (39٪) والتلفزيون (34٪) والصحف (4٪).

وبالنظر إلي ما أعلنته شركة ميتا المالكة لموقع فيسبوك مؤخرًا، فإن أكبر دولتين في الشرق الأوسط والعالم العربي يستخدم مواطنوها موقع التواصل الاجتماعي هما مصر (42 مليون مستخدم) حيث يرى أكثر من ثلث (نحو 35%) مستخدمي الإنترنت الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و55 عامًا أن فيسبوك هو شبكتهم الاجتماعية المفضلة، وتركيا (32.8 مليون مستخدم)، وفي ليبيا يستخدمه 96.1% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 13 عامًا، فيما بلغت النسبة في الإمارات العربية المتحدة 88.9%.، بينما يرى (31%) من المستخدمين في المغرب أن فيسبوك هو شبكتهم الاجتماعية المفضلة، كما أشارت الدراسات الى وجود 150 ألف خوارزمية تتحكم فى مواقعالتواصل الاجتماعي.

وكشفت الدراسة السنوية الثامنة لكلية الصحافة والاتصال في جامعة أوريجون في الولايات المتحدة حول استخدام الشبكات الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط، أن المملكة العربية السعودية، وتركيا خامس وسادس أكبر أسواق 'تويتر' بأكثر من 10 ملايين مستخدم و8.3 مليون مستخدم على التوالي، وأن المملكة العربية السعودية هي خامس أكبر سوق لـ'سناب شات'، مع أكثر من 15.6 مليون مستخدم، وكانت تركيا، مع 7.5 مليون مستخدم، عاشر أكبر سوق.

أثناء عملية الانتقال من البيئات الإعلامية ذات الاختيارات المنخفضة (وسائل الإعلام التقليديةMain Stream Media) إلى البيئات الإعلامية ذات الاختيارات العالية (وسائل الإعلام الاجتماعيSocial Media News) ثمة قّيم ومفاهيم جديدة تتبلور؛ منها أن 'رؤية' الجمهور في وسائل الإعلام الرقمية أصبحت تهيمن عليها مفاهيم جديدة تستند إلى البيانات الضخمة والخوارزميات، حيث تفترض المفاهيم الخوارزمية وجود أدائًا فرديًا للمُستخدم استنادًا إلى بياناته السلوكية.

وفي ظل انخفاض نسبة انتشار المحتوى العربي على الإنترنت والذي يمثل حوالي 4.8%؛ حيث تأتي اللغة العربية في الترتيب الرابع بعد اللغات الإنجليزية والصنية والإسبانية، في الوقت الذي تكون فيه حواجز الحماية التي تفرضها شركات وسائل التواصل الاجتماعي أضعف خارج بيئة اللغة الإنجليزية، حيث أنها قد تركز بشكل أكبر على الربحية والابتكار قبل الأمن وجودة المعلومات.. كيف نتجب ذلك كناطقينبالعربية؟