كيف ستتأثر أسعار الذهب ومؤشرات الأسواق بعد خفض الفائدة؟

القاهرة- عمر حسن: توقعت الدكتورة حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية، ارتفاع مؤشرات الأسواق العالمية غدًا الخميس، عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي.

وقالت الخبيرة الاقتصادي في تصريحات لـ'معلومات مباشر'، إن العلاقة عكسية بين الفائدة ومؤشرات الأسواق العالمية، وطردية مع سعر الدولار.

وأوضحت 'رمسيس' أنه من المتوقع أن ينخفض سعر الدولار، والذي يتأثر بأذون الخزانة الأمريكية التي ستفقد جزءًا من قوتها.

وأشارت الخبيرة الاقتصادية إلى أن تأثير قرارات الفيدرالي سيكون مصحوبًا بالخوف من العودة إلى التضخم في الولايات المتحدة بناء على انخفاض قوة الدولار، ويظهر ذلك جليًا من خلال النظر إلى سلة العملات ومقارنتها بالدولار مثل اليورو والين.

وتابعت: خفض أسعار الفائدة يعني خفض تكلفة التمويل، يعني زيادة الاستثمار، مشيرة إلى أن القرارات التي تتعلق بأسعار الفائدة يختلف تأثيرها من دولة لأخرى حسب قوة اقتصادها.

وبيّنت أن دول الاتحاد الأوروبي لديهم مشكلة في التمويل بسبب الدعم المادي الذي تقدمه لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، كما ستتأثر الأسواق الشرق آسيوية ومنها السوق الياباني المرتبط بالاقتصاد الأمريكي، على عكس الصين التي ترتبط بأسعار الفائدة المعلنة من البنك المركزي الصيني.

السوق المصري

أما عن التأثير على حركة السوق المصري فهو تأثير محدود، إذا يرتبط السوق أكثر بقرارات البنك المركزي المصري، والذي سيلجأ غالبا إلى تثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل يوم 25 ديسمبر.

وأوضحت الخبيرة الاقتصادية أن اتجاهات السوق المصري صاعدة بفضل قرارات الدولة المحفزة على تنشيط الاستثمارات في البورصة، فضلا على تكوين جهازة مستقبل مصر لمراكز شرائية في شركات، مما يدفع المؤشر الرئيسي للبورصة في الارتفاع.

الجدير بالذكر أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، يوم الأربعاء 10 ديسمبر، للمرة الثالثة والأخيرة في عام 2025، في ظل سعي صناع السياسة النقدية لمعالجة النقص في البيانات الاقتصادية الناجم عن الإغلاق الحكومي الأخير، وبحث وجهات النظر المتضاربة حول المخاطر التي تواجه الاقتصاد.