اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
نظّمت دولة قطر فعالية رفيعة المستوى في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف تسليط الضوء على الجهود القطرية–المصرية المشتركة لدعم الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة الذي يواجه أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة جراء تصاعد الأزمات المستمرة منذ أشهر، وفقًا لصحيفة بننسولا.
وجاءت هذه الفعالية في إطار المبادرات القطرية المتواصلة الرامية إلى تعزيز العمل الإنساني والإغاثي، وبناء شراكات استراتيجية بين المؤسسات العربية والدولية المعنية بالشأن الفلسطيني.
وقد حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين وممثلي المنظمات التنموية والإغاثية، من بينهم سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة قطر، وسعادة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، إلى جانب ممثلين عن قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية، بالإضافة إلى وفود من منظمات الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية الدولية.
وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة المسند أن دولة قطر تضع دعم الشعب الفلسطيني على رأس أولوياتها الإنسانية والتنموية، انطلاقًا من التزامها الراسخ بمبادئ التضامن العربي، وتأكيدًا على الدور الأخلاقي والإنساني الذي تضطلع به الدوحة في حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم.
وأضافت أن الفعالية تمثل نموذجًا عمليًا للتعاون بين الأشقاء العرب، مشيرةً إلى أن التنسيق القائم بين قطر ومصر في هذا الملف الإنساني يعكس نضجًا في الرؤية ووضوحًا في الأهداف، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية ضيقة.
من جانبها، شددت الدكتورة مايا مرسي على أن القاهرة والدوحة توحدان جهودهما لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في غزة، في ظل التحديات اللوجستية الصعبة التي تواجه عمليات الإغاثة.
وأشارت إلى أن مصر تعمل على تسهيل مرور القوافل الإغاثية عبر معبر رفح، بينما توفر المؤسسات القطرية التمويل والمعدات الطبية والغذائية الضرورية. وأكدت أن هذه الشراكة الإنسانية العربية تعد مثالًا يحتذى به في العمل المشترك لخدمة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وتناولت الجلسات النقاشية للفعالية مجموعة من المحاور الحيوية، من بينها إعادة الإعمار، ودعم قطاعي التعليم والصحة في غزة، إلى جانب التركيز على حماية النساء والأطفال باعتبارهم الأكثر تأثرًا بالأزمات.
كما عرضت المنظمات المشاركة تقارير ميدانية توثق الجهود المبذولة خلال الأشهر الأخيرة، والتي شملت إنشاء مراكز طبية مؤقتة، وتوفير المواد الغذائية الأساسية، وتأمين مياه الشرب والاحتياجات الصحية الطارئة.
وثمّن المشاركون الدور الكبير الذي تقوم به جمهورية مصر العربية ودولة قطر في تعبئة الموارد الدولية وتنسيق العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية، مؤكدين أن الجهود القطرية لم تقتصر على الدعم المالي فحسب، بل شملت كذلك المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى توحيد المواقف الدولية تجاه وقف التصعيد العسكري وضمان تدفق المساعدات دون عوائق.
وأشار البيان الختامي للفعالية إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون بين الدوحة والقاهرة في مجالات التنمية المستدامة وإعادة تأهيل البنى التحتية الحيوية داخل غزة، فضلًا عن تعزيز البرامج التعليمية والمهنية التي تُمكّن الشباب الفلسطيني من المساهمة في بناء مستقبلهم رغم التحديات.
واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة القطرية تأتي في توقيت حساس للغاية، حيث تتزامن مع تزايد الدعوات الدولية لإيجاد حلول إنسانية عاجلة تضع حدًا لمعاناة المدنيين في القطاع.
كما رأى آخرون أن انعقاد الفعالية في القاهرة يحمل دلالات سياسية مهمة، تعكس الرغبة في ترسيخ التكامل العربي وتحويل التضامن إلى مشاريع واقعية على الأرض.
وفي ختام الحدث، أكدت الوفود المشاركة أن القضية الفلسطينية ستظل محورًا أساسيًا في أولويات العمل العربي المشترك، وأن استمرار التعاون القطري–المصري سيعزز من فعالية الاستجابة الإنسانية في غزة ويضمن استدامتها.


































