رئيس البرلمان العربي: نرحب باعتزام بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية

أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أن بريطانيا تتحمل مسئولية تاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه في ظل محاولات كيان الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية، فإن أقل ما يمكن أن تقدمه بريطانيا للشعب الفلسطيني في ظل هذه الأوضاع المأساوية هو أن تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية، باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، رحب رئيس البرلمان العربي بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني التي أشار فيها إلى أن بريطانيا سوف تعترف بالدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر القادم، مطالبًا بأن يكون هذا الاعتراف غير مشروط أو مقيد بأي سلوك من قبل كيان الاحتلال.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي مع ليندسي هويل رئيس مجلس العموم البريطاني في مدينة جنيف بسويسرا، وذلك على هامش مشاركتهما في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي في مقر الأمم المتحدة في جنيف.

وخلال اللقاء، طالب رئيس البرلمان العربي بأن يكون لمجلس العموم البريطاني دور فاعل في تنفيذ ما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستشجع دولا أوروبية أخرى ودولا غير أوروبية للسير في الاتجاه ذاته.

وتطرق 'اليماحي' إلى العلاقات البرلمانية العربية البريطانية، مقترحًا في هذا السياق تنظيم ملتقى برلماني عربي بريطاني يجتمع كل عام أو عامين، بالتناوب بين بريطانيا والدول العربية، بحيث يكون فضاء برلمانيا لتعزيز العلاقات البرلمانية العربية البريطانية ومناقشة القضايا محل الاهتمام المشترك.

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس العموم البريطاني أن بريطانيا لديها قناعة ثابتة لا يمكن تغييرها بشأن ضرورة تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا أن هذا هو ما يجب العمل عليه بكل جد، مضيفًا أنه لا يجب إغفال ما يحدث في الضفة الغربية، لأن إقامة دولة فلسطينية بالمعني الحقيقي للدولة يتطلب وقف الممارسات الاستيطانية، فضلًا عن ضرورة وجود تصور واضح ومحدد لمستقبل غزة.

وشدد رئيس مجلس العموم البريطاني على أن الأولوية الآن يجب أن تكون للوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكامل ودون أية شروط، مشددًا على أنه لا يمكن القبول بمشهد إسقاط المساعدات الإنسانية للفلسطينيين من السماء، وإنما لابد من إزالة كافة العوائق أمام دخولها بانتظام وبشكل آدمي، مؤكدًا أنها مسؤولية المجتمع الدولي، لأن الشعب الفلسطيني مثله مثل كل شعوب العالم.