ناهد رشدي: مشهد الفرح بـ«لن أعيش في جلباب أبي» أقرب إلى الواقع

عُرفت الفنانة ناهد رشدى بنشاطها الفنى فى المواسم الرمضانية، حيث شاركت فى عدد من الأعمال الدرامية التى لفتت أنظار الجمهور إلى أدائها المتميز والفريد من نوعه، وأبرزها مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» الذى عُرض لأول مرة فى رمضان عام 1996، وضم مجموعة كبيرة من النجوم، منهم نور الشريف وعبلة كامل ومحمد رياض، وجسّدت دور «سنية» ابنة الحاج عبدالغفور البرعى.

وعلى مدار المواسم الرمضانية الماضية شاركت «ناهد» فى عدد من الأعمال المهمة، حيث قدّمت مسلسل «أرابيسك»، الذى عُرض لأول مرة فى رمضان عام 1994، بطولة نخبة من كبار الفنانين، منهم صلاح السعدنى وهدى سلطان وسهير المرشدى، وجسّدت دور «مديحة» حبيبة «رزق العجلاتى»، الذى قدّم دوره الفنان حسن الأسمر، وشاركت أيضاً فى مسلسل «هوانم جاردن سيتى» الذى أذيع أول أجزائه عام 1997، وجسّدت دور «كوثر»، شقيقة «عزمى»، الذى جسّد دوره الفنان أحمد ماهر.

وتحدثت الفنانة ناهد رشدى، لـ«الوطن»، عن كواليس وتفاصيل مشاركتها فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، حيث حقق نجاحاً كبيراً فى وقته وما زال عالقاً فى أذهان الجمهور حتى الآن: «كنت أشعر أننى فى بيتى ووسط عائلتى وليس مكان عملى، كنت أشعر أيضاً أنهم أشقائى بالفعل لأننا من نفس الفئة العمرية، وخصوصاً أن مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» كواليسه جميعها كانت غاية فى الجمال».

كما تطرقت الفنانة ناهد رشدى إلى مشهد الفرح فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، مشيرة إلى أن مخرج العمل أحمد توفيق أراد أن يستعرض المشهد بشكل أقرب إلى الواقع، وقالت: «مشهد الفرح كان فكرة الأستاذ أحمد توفيق، وتصرفنا كأننا فى حفل زفاف بالفعل، فكل ممثل تصرّف على طبيعته، وكانت هناك أربع كاميرات وتم التصوير من جميع الزوايا، وفى المونتاج خرجت نتيجة الفرح، حتى سهير البارونى -رحمها الله- كان يوجد لها مشهد عندما أخرجت الكيس الأسود وبدأت تُجمع الأكل، هذا المشهد اجتهادها الشخصى ولم يكن مكتوباً فى الورق، وكان الأستاذ أحمد توفيق مريحاً للغاية فى العمل، ويوجه الجميع بحب شديد».

كما تحدثت عن الفنان الراحل نور الشريف وعلاقتها به، وقالت: «نور الشريف كان يوجه ويرشد الجميع إلى الصواب، وكان مثالاً للالتزام وتعلَّم الجميع منه الالتزام، وكان يصل يومياً إلى مكان التصوير قبل الجميع ويلبس الجلباب، وتعلمت منه ومن جيل النجوم والرواد الالتزام، والأستاذ نور لم يكن مغروراً أو متكبراً على الإطلاق، ولم يناقش المخرج فى أى شىء وكان يلتزم بكل حركة».

وأضافت: «وجود عدد كبير من الفنانين لم يخلق حالة منافسة، بل بالعكس تماماً كنت أشعر أنهم جميعهاً أشقائى، والفنانة سهير البارونى كانت تساعدنا كثيراً فى اختيار الملابس، وأيضاً الفنانة عبلة كامل كانت أماً لنا».

وأوضحت «رشدى» أن لوكيشن تصوير مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» كان مزرعة دواجن، قائلة: «الاستوديو كان جديداً، وتم تصوير المسلسل فى مزرعة فراخ، وعزل اللوكيشن كان بكراتين البيض، وكانت عبلة كامل دائماً تأتى بأكل فى التصوير». وتطرّقت إلى شخصيتها فى المسلسل، مؤكدة أنها من أحب الأدوار لها، قائلة: «سنية بنت نقية جداً لأنها اتربت تربية معينة، وكانت ترسب فى دراستها دائماً، وأول شخص قال لها بحبك هو نبيل، وركضت خلفه لأنها لا تمتلك أى خبرة فى الحياة، والبنت يجب أن يكون لديها أصدقاء، بعكس سنية لم يكن لديها أى أصدقاء سوى شقيقاتها، ولهذا السبب استطاع ابن الوزير نبيل أن يستغلها بسهولة بسبب والدها الغنى»، وأضافت: «فى البداية لم أكن متحمسة لهذا الدور، وهذا الدور لو كررته مرة أخرى سأقوم به بشكل أفضل».

وأشارت إلى أن أكثر المشاهد القريبة إلى قلبها فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، هى مشاهدها مع أشقائها ضمن أحداث المسلسل: «مشاهدى مع أشقائى فى المسلسل هى المحببة إلى قلبى، وخصوصاً كان يوجد مشهد تلقائى وارتجلت به، وهو عندما أخذت الكرسى وتوجهت بالضرب لمنال سلامة، فهو لم يكن مكتوباً فى الورق ولكنه نال إعجاب المخرج»، ولم تنسَ الفنانة ناهد رشدى ذكرياتها فى مسلسل «أرابيسك»، وروت بعض التفاصيل التى ما زالت عالقة فى ذهنها: «كواليس المسلسل من أكثر الكواليس المحبّبة إلى قلبى لأنها كانت لذيذة للغاية ولم أنسَها بسبب وجود مجموعة كبيرة من الفنانين العظام فى المسلسل، وكانت توجد حالة دفء فى التصوير، والأستاذة سهير المرشدى كانت توجهنى بحب، وكذلك المخرج أسامة أنور عكاشة كان يقف بجانبى دائماً فى التصوير، وأيضاً المخرج جمال عبدالحميد يهتم بكل التفاصيل دائماً».

ولفتت ناهد رشدى إلى أن شخصيتها فى مسلسل «أرابيسك» من الشخصيات القريبة إلى قلبها، قائلة: «مديحة من الشخصيات القريبة إلى قلبى، فهى فتاة تدافع عن أشقائها طوال الوقت، وهى طيبة للغاية وجميلة، وكانت تحب رزق العجلاتى (حسن الأسمر) بحياء لأنها بنت من منطقة شعبية»، مشيرة إلى أن أكثر المشاهد التى لا تنساها فى مسلسل «أرابيسك» هى مشاهدها مع «رزق العجلاتى»، الذى جسَّد دوره الفنان حسن الأسمر، وقالت: «مشاهدى مع حسن الأسمر هى المحبّبة إلى قلبى فى المسلسل لأنها كانت خفيفة، وأيضاً مشاهدى مع الفنانة سهير المرشدى».

وعن دورها فى مسلسل «هوانم جاردن سيتى»، قالت: «كنت فى المسلسل من هوانم العائلة، لكننى من الفرع البسيط، الذى يعيش فى منطقة شبرا وليس فى جاردن سيتى، واستفدت من المسلسل كثيراً، حيث عملت مع مجموعة كبيرة جداً من الفنانين»، وأشارت إلى أن ذكرياتها فى مسلسل «هوانم جاردن سيتى» كانت تتمثل فى مجموعة الفنانين العظيمة التى شاركت فى العمل، قائلة: «الفنانة مديحة يسرى ساعدتنى، وكانت تحب نى كثيراً، وكنت على اتصال بها بشكل دائم، لأنه لم يكن المسلسل الوحيد الذى يجمعنا، بل اجتمعنا فى أكثر من عمل درامى، وتعلمت منها الكثير».