كسر بالأنف يحتاج لتدخل جراحي.. ماذا ورد بالتقرير الطبي لطالبة مدرسة التجمع؟

شهدت الساعات الماضية حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار صورة التقرير الطبي الصادر بشأن إصابة طالبة مدرسة بالتجمع الخامس، بعد تعرضها لوصلة ضرب من زميلتها.

وكشف التقرير الطبي الخاص بالطالبة، التي كانت ضحية الاعتداء، تفاصيل الإصابات التي لحقت بها، موضحًا أن الطالبة تدعى كرمة أحمد، وتبلغ من العمر 13 عامًا، وأن الحادث وقع داخل مدرسة دولية شهيرة بحي النرجس في التجمع الخامس.

وجاء في التقرير أن الإصابات تشمل كدمة في الرأس وكسرًا بعظام الأنف. وقد تم فحص الحالة الطبية للطالبة وخروجها من المستشفى بعد رفضها الخضوع لإجراء جراحي لتثبيت الكسر بالأنف.

وأظهرت تفاصيل الواقعة أن الطالبة تعرضت لاعتداء عنيف داخل المدرسة على يد طالبتين بالمرحلة الثانوية، ما أدى إلى إصابتها بكسور وكدمات في الوجه، وتم نقل الطالبة إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد الحادث.

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية أن الطالبات ينتمين إلى مدرسة دولية شهيرة في التجمع الخامس، وأن المجني عليها تعرضت للسب والقذف والضرب أمام زميلاتها. تبين أن الطالبة المعتدية، وهي بالصف الثاني عشر، وشقيقتها بالصف العاشر، اعتدتا على الطالبة بالضرب نتيجة خلاف بسيط بدأ داخل المدرسة.

ولا تزال التحقيقات الأمنية مستمرة لكشف ملابسات الحادث وأسباب الاعتداء على الطالبة، بالإضافة إلى متابعة حالتها الصحية جراء الإصابات التي لحقت بها.

ووفقًا لشهادة إحدى شهود العيان، فقد قالت: 'الواقعة حدثت في مدرسة دولية معروفة جدًا في التجمع الخامس. طالبة في الصف السادس تعرضت للضرب من طالبة بالصف الثاني عشر، بسبب أن أخت الطالبة المعتدية قالت إن الطالبة المجني عليها نظرت إليها بطريقة استفزتها. عندما نفت الطالبة المجني عليها ذلك، قامت الطالبة في الصف العاشر بشتمها، ثم استدعت شقيقتها الكبرى التي ضربتها بشدة، ومزقت شعرها، وكسر أنفها'.

وأضافت الشاهدة: 'لو كنت مكان أم الطالبة المجني عليها، لن أتنازل عن حقوق ابنتي، وسأطالب بسجن المعتدية. وعلى الجانب الآخر، إذا كنت مكان أم الطالبة المعتدية، كنت سأحاسب ابنتي على أفعالها، لأن ما حدث يعكس سوء التربية'.

وأردفت: 'المدرسة تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية لعدم حماية الطالبة أثناء الواقعة. ما حدث يُعتبر تقصيرًا واضحًا في حقها، الصورة المنتشرة تظهر حال الطالبة بعد الاعتداء، وهذا ليس مشهدًا من حادث سير أو مباراة ملاكمة، بل نتيجة اعتداء داخل المدرسة'.

استمعت النيابة العامة لأقوال شهود العيان من زملاء الطالبات، الذين أكدوا واقعة الاعتداء، كما استمعت النيابة إلى والد الطالبة المجني عليها، الذي اتهم الطالبتين بالاعتداء على ابنته، وحمّل المدرسة مسؤولية الإهمال.

وأوضح والد الطالبة أن الواقعة تسببت في تدهور الحالة النفسية لابنته، مشيرًا إلى أنه حرر محضرًا بالواقعة رقم 667 جنح قسم التجمع الخامس، كما أكد أن الاعتداء كان وحشيًا، حيث استخدمت الطالبتان الأقدام والركل والضرب على الرأس، وشد الشعر، بسبب تعليق بسيط من ابنته قالته لإحدى الطالبتين: 'امشي بسرعة'.