«حياتي هي الورق».. إيناس خميس فنانة تشكيلية تحول المخلفات الزراعية إلى منتجات ورقية (فيديو)

من المخلفات الزراعية إلى منتجات ورقية ملونة، استطاعت «إيناس خميس░ أن تصنع فكرة إعادة تدوير قش الأرز ومخلفات قصب السكر وشجر الموز إلى أوراق ملونة ولوحات فنية ومنتجات مختلفة بأيادي شبابية مصرية أكثرهم من ذوي الهمم.

وعن فكرة إعادة التدوير، قالت 'إيناس خميس' فنانة تشكيلية ومديرة مؤسسة النافذة للفن المعاصر والتنمية أنها المسئولة عن تدريب وصناعة الورق اليدوي من المخلفات الزراعية منذ أن جائتها الفكرة لتخرج أفكار جديدة من الطبيعة وفي نفس الوقت تقضي على التلوث البيئي.

وأضافت 'إيناس خميس' في تصريح خاص لـ«الأسبوع»، أن بداية المشروع كانت تستهدف أهالي منطقة مصر القديمة للعمل معها في صناعة الورق وخاصة الشباب والسيدات ومع الوقت انضم عدد كبير من ذوي الهمم خاصة الصم والبكم وذلك بهدف مساعدتهم.

قالت 'إيناس خميس' أن فكرتها الأساسية هي الحفاظ على البيئة فكانت بدايتها عام ٢٠٠٥ حيث دار في ذهنها بعض الأفكار التي تخرج من الطبيعة وخاصة صناعة الورق وتطويره، فبدأت باستخدام المخلفات الزراعية لتستفاد منها في صناعة الورق وذلك من قش الأرز الأكثر استخداماً في ورشتها وقصب السكر وشجر الموز والخشب والسماد وغيرهم.

وأضافت أنها قامت بعمل ورشة وذلك لتطوير الورق بأشكاله وأنواعه يدوياً فصنعت فوانيس وكروت وأظرف وعلب مختلفة الأحجام وأوراق ملونة من منتجات طبيعية.

وأوضحت 'إيناس' أن إعادة تدوير الورق يستغرق عدة مراحل فتبدأ بجمع القش ثم تجفيفه ونقعه حوالي تلت أو أربع ساعات ثم تقوم بتنضيفه وطحنه ثم بعد ذلك تضعه في أحواض كبيرة مع كمية كبيرة من الماء وبعد ذلك تستخدم إسكرينة مخصصة بمقاسات محددة لصناعة الورق مع إضافة الألوان فمن الممكن أن يكون ورق أبيض أو يتم وضع ألوان من منتجات طبيعية ويترك حتي يجف الورق.

وأشارت 'إيناس' أنها قامت بتدريب الكثير من الشباب على صناعة الورق وكانت الفئة المستهدفة هي الشباب و السيدات وانضم لهم متطوعين ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم وأضافت أنه يأتي إليها طلاب ومتطوعين أجانب لتعلم هذه الحرفة وصناعتها في بلدهم.

وأكدت 'إيناس' أن أكثر ما تحلم به هو نشر ثقافة إعادة التدوير والإستفادة من الطبيعة والتطوير من صناعة الورق وخاصة من الموارد الطبيعية والمخلفات الزراعية.