×



klyoum.com
egypt
مصر  ٢٥ نيسان ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ٢٥ نيسان ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم موقع كل يوم
موقع كل يوم »

اخبار مصر

»سياسة» اندبندنت عربية»

بلاد أم مرفأ؟ ما يريده الغزيون في مصر

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ١٦ نيسان ٢٠٢٥ - ٠٠:٤٠

بلاد أم مرفأ؟ ما يريده الغزيون في مصر

بلاد أم مرفأ؟ ما يريده الغزيون في مصر

اخبار مصر

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ١٦ نيسان ٢٠٢٥ 

من عايشوا التهجير سابقاً يحنون للعودة ولو إلى الموت أما الشباب فيرفض كثير منهم أن يصير رقماً في سجل الضحايا

بصوت خافت وتنهيدة ثقيلة، وأمام عدسات الكاميرات التي وثقت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة نظيره المصري عبدالفتاح السيسي للمصابين والجرحى من ضحايا حرب غزة في مستشفى العريش العام، استنجدت والدة الفتاة العشرينية كوثر التي أصيبت بكسر في العمود الفقري إثر قصف منزلها، 'أريد العودة إلى بلدي، ليدفنوني بجوار أولادي الذين سقطوا هناك، لا يوجد أغلى من تراب الوطن'.

طوعاً أم قسراً؟

الآن تتصاعد الدعوات الإسرائيلية إلى إفراغ غزة من سكانها مع طرح مقترحات مدعومة أميركياً لاستيعاب أعداد من الفلسطينيين في دول مختلفة، مما أثار تساؤلات حول موقف الفلسطينيين من هذه الدعوات والتحركات.

ينظر السفير الفلسطيني السابق لدى مصر بركات الفرا إلى المحاولات الرامية لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم إلى دول أخرى مثل إندونيسيا تحت دعوى 'الهجرة الطوعية'، بأنها لن تلقى قبولاً بين الفلسطينيين، ويعزو ذلك إلى الدمار الكبير الذي لحق بقطاع غزة، مما جعل الفلسطينيين أكثر وعياً بتداعيات مغادرتهم طويلة الأمد، مشيراً إلى أن العودة ستكون مستحيلة إذا قبلوا مثل هذه الدعوات.

 

وفقاً للفرا فإن الحكومة الإسرائيلية لن تنجح في هذه المساعي لأن الفلسطينيين تعلموا من درس النكبة عام 1948 عندما غادروا قراهم ولم يسمح لهم بالعودة، مضيفاً 'كان من الممكن أن يستجيب بعض الشباب لمثل هذه الدعوات بحثاً عن فرص عمل أو لتحسين وضعهم المعيشي لو لم تندلع الحرب، لكن العائلات الفلسطينية لن تقبل بذلك تحت أي ظرف'.

واعتبر أن الهجرة، سواء كانت طوعية أم قسرية، هي مجرد غطاء لعملية تهجير ممنهجة تهدف إلى طمس هوية الأرض الفلسطينية، واصفاً دعوات إندونيسيا لقبول الفلسطينيين بأنها 'تأتي ضمن سياق أوسع يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في وطنه كما حدث عام 1948 تمهيداً لتنفيذ مخططات لإقامة دولة يهودية تمتد من النيل إلى الفرات'.

وختم الفرا قائلاً 'الشعب الفلسطيني لن ينسى الدرس الذي عايشه في الماضي، فقد قيل لهم اخرجوا وستعودون، ولكن من خرج لم يعد، لذلك لن يتكرر هذا الخطأ مجدداً'.

وقبل أيام أعلن الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو استعداد بلاده لاستقبال فلسطينيين من غزة، مؤكداً أن الاستضافة ستكون موقتة وتشمل الجرحى واليتامى والمصابين بصدمات نفسية إلى حين تعافيهم واستقرار الأوضاع الأمنية في القطاع. ووجه وزارة الخارجية للتحرك سريعاً والتنسيق مع الجانب الفلسطيني والأطراف المعنية لتنفيذ عمليات الإجلاء، مؤكداً رغبة إندونيسيا، الدولة ذات الغالبية المسلمة، في لعب دور نشط بالدفع نحو حل سياسي، ومجدداً دعمها لخيار الدولتين.

وفي تقرير نشره موقع 'أكسيوس' الأميركي ذكر أن جهاز الموساد الإسرائيلي يجري محادثات مع عدد من الدول حول إمكان استضافة أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة. ووفقاً للتقرير يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تنفيذ خطة هجرة لسكان القطاع، وهي فكرة مستوحاة من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وفي أوائل فبراير (شباط) الماضي عرض ترمب خطة لغزة تضمنت تهجير الفلسطينيين وتحويل القطاع إلى 'ريفييرا' الشرق الأوسط، مما أثار ردود فعل رافضة من القادة العالميين. في المقابل تبنت بعض الدول العربية خطة بديلة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة، بينما أبدت الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها رفض تهجير الفلسطينيين، أو الاستجابة لدعوات الحكومة الإسرائيلية تحت ستار 'الهجرة الطوعية'، وما تخللها من الترويج لقبول عدد من الدول استقبال أعداد من الفلسطينيين.

بحثاً عن طوق نجاة

تشرح فرح مصطفى، وهي فلسطينية في العقد الرابع من عمرها عايشت الحرب المدمرة في غزة قبل أن تستقر بها الحال في مصر ضمن الدفعات التي سُمح لها بعبور معبر رفح في أوقات الهدنة، أن 'فئة كبار السن تصر على البقاء في غزة تحت أية ظروف حتى النهاية، إذ عاشوا تجارب سابقة مع التهجير ويريدون أن يدفنوا في أرض فلسطين، لكن هناك شريحة واسعة من الشباب الذين لم يسبق لهم أن جربوا التهجير، لا يقبلون المزايدات التي تأتيهم من الخارج مثل (قاوموا) و(رابطوا)، لأنهم فقدوا كل شيء، منازلهم وأصدقاءهم وعائلاتهم. بالنسبة إليهم الهجرة طوق نجاة، حتى وإن كانت تحت ضغط التهجير'.

وعزت أسباب اقتناعها بأن مثل تلك الدعوات قد تدفع مجموعات إلى الاستجابة لها إلى أن 'المواطن الأعزل لا يستطيع مواجهة دبابة أو طائرة أو قناص إسرائيلي. لا يملك القوة نفسها، فنحن في مرحلة عجز تام، وليس من المنطقي أن نطلب منه التضحية بحياته مجدداً. القدس ليست فلسطينية فحسب، بل هي عربية، والعرب لهم دور في التدخل لوقف هذه المجازر'.

وأضافت 'عندما خرجت من غزة وجئت إلى مصر ظننت أن المأساة انتهت، لكنني اكتشفت أنني حصلت فقط على الأمان وهربت من الصواريخ. الحرب لا تزال ترافقنا في مخيلتنا. كنت أظن أنني أتيت واصطحبت معي غزة، لكنني فقدت الأهل والعمل والأصدقاء'. وختمت حديثها بتأكيد أن 'فكرة مغادرة غزة هي شيء يفكر فيه غالبية الشباب، ولا يمكن لأي شخص أن يزايد عليهم، فهم يعيشون ظروفاً قاسية، ولم يخوضوا التجربة التي مررت بها شخصياً، والتي جعلتني أنتظر الفرصة للعودة'.

يتفق محمود خالد، شاب فلسطيني يقيم في منطقة شبرا بالقاهرة، فرَّ مع أسرته من غزة بسبب التصعيد العسكري واتساع رقعة الدمار، مع الرأي السابق، قائلاً 'منذ أن وعيناً على الحياة، عشنا في صراع دائم بين (فتح) و(حماس). عايشنا القتل والقمع في الشوارع، وفقدنا أصدقاء وأحباء في كل حرب تشنها إسرائيل علينا. لم تكن هناك فرص متكافئة لنا، ففرص العمل كانت محكومة بالولاء للتنظيمات، والتوظيف كان يعتمد على الانتماء، لا على الكفاءة'.

ما تبقى من غزة

يروى محمود 'بعدما دمر منزلي لم أجد أمامي سوى الخروج. كُثر مثلي يخشون أن تتكرر تلك المأساة مرة أخرى لو توقف إطلاق النار. لا أريد أن يضيع مستقبل أطفالي. لم نجد من يمد يد العون من قياداتنا، ولا من يعبر عن طموحات الشباب. وغياب القيادة الواعية أفقدني الثقة في المستقبل. لا أرى من يمثلنا أو يعزز صمودنا. وإذا فتح الباب للهجرة إلى الخارج فكثر سيتخذون تلك الخطوة. شخصياً، أنا أبحث عن الأمان والتعليم والحرية والحياة التي طالما حلمنا بها، ولكننا لم نعرفها'.

وحول أسباب مغادرته غزة ومدى تقبله فكرة العودة قال محمود 'لم أهرب من بلدي. خرجت بعدما فقدت كل شيء. حتى قبل الحرب كنا نعيش تحت الحصار وكانت الكهرباء تنقطع معظم اليوم. أما اليوم فقد  فقدنا الأصدقاء والمكان والمستقبل'. وأكمل 'ما نعيشه في غزة ليس حرباً، بل إبادة. وجودي كمدني لا يحمل سلاحاً في غزة يعني أنني ضحية. لا يمكنني الاستمرار في تقديم حياتي من دون تحقيق أي إنجاز واضح. خروجي يعني أنني سأكون سفيراً لبلدي، أما بقائي هناك فسيجعلني مجرد رقم جديد في قائمة الضحايا'. وأنهى حديثه قائلاً 'بحثت عن عمل في مصر، حتى خارج تخصصي، لكن الرواتب لا تكفي لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة. وغزة لم تعد مدينة. أصبحت مجرد أطلال. كل ما فيها بات ذكرى. نعم، نشتاق إليها، ولكن لا يمكننا العيش وسط هذا الدمار اليومي'.

يروي وسام عمر، شاب ثلاثيني اضطر إلى الرحيل من غزة والاستقرار موقتاً في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، بعداً آخر لمأساة الواقع الفلسطيني، قائلاً 'كثر من العائلات في غزة يعيشون في خيام، في ظل انقطاع شبه كامل للكهرباء والماء ونقص الأدوية. هذه الظروف تدفع شريحة من الشباب للتفكير في قبول مثل هذه الدعوات إذا حانت الفرصة، ليس هرباً من الوطن، بل من واقع لا يطاق'. ويضيف 'الشباب في غزة يبحثون عن فرص لبناء حياة مستقرة، وفرص للعمل والزواج، وهو ما أصبح صعباً للغاية هناك. بينما يتمسك كبار السن بالبقاء لإنهاء حياتهم في أرضهم. أما بالنسبة إليَّ فأنا أملك وظيفة، لذلك لا أرى سبباً لعدم العودة بعد نهاية الحرب، لكن كثيرين ممن فقدوا وظائفهم أو لم تتح لهم الفرصة للعمل أصلاً سيبحثون عن فرصة للخروج، حتى وإن لم يكونوا يرغبون في ذلك'.

ومن الأمثلة التي رآها تعضد من رأيه قوله 'الشباب في مصر، على رغم الأمان المتوافر لهم، يغامرون بالهجرة غير الشرعية إلى أوروبا بحثاً عن مستقبل أفضل. فما بالك بمن لا يملك أدنى مقومات الحياة في غزة؟ أعرف أشخاصاً يعانون مرض السكري ولا يجدون الأنسولين في غزة. أحد جيراني توفي نتيجة ذبحة صدرية بعدما لم يتمكن من الحصول على العلاج. نحن نحب بلدنا، ولكن هناك حدوداً لقدرة الإنسان على التحمل'.

بلاد أم مرفأ؟ ما يريده الغزيون في مصر بلاد أم مرفأ؟ ما يريده الغزيون في مصر بلاد أم مرفأ؟ ما يريده الغزيون في مصر
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار مصر:

سعر اليورو اليوم 25-4-2025

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
6

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2003 days old | 857,670 Egypt News Articles | 43,353 Articles in Apr 2025 | 1,415 Articles Today | from 23 News Sources ~~ last update: 5 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل