اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٢ شباط ٢٠٢٥
شهدت مراسم تسليم الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى، صباح اليوم السبت في مدينة غزة ورفح، لحظات وصفت بأنها محرجة للاحتلال الإسرائيلي ووصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها «إهانة»، حيث قدمت حماس مجموعة من الرسائل أثارت تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الصور والرموز التي عرضتها أثارت الجدل والدهشة.
وأظهر مقطع فيديو الأسير وهو يكرر تقبيل رأس المقاتل، فيما بدت على ملامحه السعادة والامتنان.
هذا الموقف أثار موجة من السخرية والدهشة بين المتابعين، حيث رأى البعض أن المشهد يعكس مفارقة كبيرة بين الدعاية الإسرائيلية والواقع الذي يعيشه الأسرى.
وتناولت مقاطع الفيديو التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، توثيق لحظات استعراض مقاتلي كتائب القسام للأسلحة التي غنموها من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال هجوم السابع من أكتوبر.
في الفيديو، ظهر مقاتلو القسام وهم يحملون أسلحة ثقيلة خلال عملية تسليم الأسرى، في رسالة واضحة إلى الاحتلال حول الخسائر التي تكبَّدها في المعارك.
لكن اللافتة أضيف إليها تعليق ساخر: «اهدأ يا نتنياهو ولا تنضغط»، في إشارة إلى أن التبادل تم عبر التفاوض وليس القوة العسكرية.
كما شهد موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين في رفح رفع عدة لافتات تحمل رسائل قوية من حركة حماس، منها: «اخلع حذاءك، فكل شبر من هذه الأرض رُوي بدماء الشهداء»، وهي لافتة حملت علم فلسطين وقبضة يد.
«نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد»، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس في أكتوبر الماضي.
صور مسجد قبة الصخرة، بالإضافة إلى رمز السهم الأحمر المقلوب الذي استخدمته المقاومة الفلسطينية في استهداف الدبابات الإسرائيلية.
في مشهد مؤثر يعكس التضحية والصمود، ظهر أحد مقاتلي المقاومة وقد فقد إحدى عينيه في المعارك، لكنه كان ما زال ممسكًا بسلاحه بثبات، كما شوهد مقاتل آخر فقد قدمه لكنه لم يتخل عن بندقيته، ما أبرز مدى التفاني والإصرار على مواصلة القتال رغم الإصابات.
خلال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، ظهر المقاتلون وهم يرتدون جعبات عسكرية بألوان مختلفة بشكل طفيف، نظرًا لانتمائهم لعدة حركات مقاومة، في إشارة لأول مرة تظهر وهي توحد جميع فصائل المقاومة الفلسطينية على هدف واحد وهو حماية الأرض،من بينها كتائب سرائيا القدس، كتائب شهداء الأقسى، كتائب القسام.
لأول مرة منذ بدء تبادل الأسرى، تم عزف النشيد الوطني الفلسطيني خلال المراسم، بينما رفع العلم الفلسطيني على السارية، في مشهد رمزي يعكس السيادة والصمود الفلسطيني.
شهدت عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة تحليق طائرات مسيّرة فوق الموقع، حيث ظهرت عدة مرات على ارتفاع منخفض، ما أثار التساؤلات حول دورها ومغزى ظهورها في هذه اللحظة.
وكالمعتاد جاء رد الاحتلال الإسرائيلي ليعكس حالة التعنت ضد الفلسطينيين، إذ أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن القيادات السياسية أجلت موعد تسليم الأسرى الفلسطينيين وعددهم 602 أسير، إلى ما بعد انتهاء المشاورات الأمنية بين مجلس الوزراء المصغر.
وبسبب ذلك الإعلان لا يزال الفلسطينيون يتواجدون بالقرب من سجن عوفي في الأراضي المحتلة، والضفة الغربية رغم برودة الطقس في انتظار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.