اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٦ شباط ٢٠٢٥
أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مبادرة 'الرواد الرقميون' بغرض تعزيز التحول الرقمي وتمكين الأفراد والمؤسسات من استخدام التكنولوجيا بشكل مبتكر.
وتمثل مبادرة 'الرواد الرقميون' خطوة مهمة نحو تحقيق التحول الرقمي في مصر، من خلال تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا الحديثة، إذ تؤكد المبادرة أن مصر في طريقها نحو أن تصبح واحدة من أبرز الاقتصادات الرقمية في المنطقة، وتوفر الفرص المناسبة لمشاركة الشباب في الابتكار والتقدم التكنولوجي.
وتستهدف المبادرة إلى تطوير المهارات الرقمية في مختلف القطاعات وتدريب الشباب على استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة لتطوير قدراتهم وتعزيز فرصهم في سوق العمل، وتعمل هذه المبادرة في إطار رؤية مصر 2030، التي تسعى إلى تحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد رقمي متقدم، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
آلية العمل والتدريب: تشمل المبادرة برامج تدريبية متنوعة في مجالات تكنولوجية متعددة مثل البرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والتسويق الرقمي، مع شهادات معتمدة من مؤسسات تعليمية دولية. يتم تقديم هذه الدورات عبر منصات إلكترونية مبتكرة، مما يتيح للمشاركين التعلم في أي وقت ومن أي مكان. كما تتيح المبادرة للمشاركين فرصة التفاعل مع الخبراء في المجالات المختلفة وتطبيق مهاراتهم في مشاريع حقيقية.
تعمل وزارة الاتصالات على توفير قنوات تواصل مفتوحة بين المشاركين في المبادرة والمستفيدين، مثل المنتديات الإلكترونية وورش العمل، حيث يمكن للمشاركين في المبادرة من التواصل مع خبراء في المجال وطرح الأسئلة حول التحديات التي يواجهونها. كما يمكنهم الاستفادة من الدعم المستمر في مجالات التدريب والتوجيه المهني، مما يعزز من قدرة الشباب على تطوير مهاراتهم وتحقيق النجاح في مجالاتهم المختارة.
في نفس السياق، أكد المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات، أن مبادرة الرواد الرقميون التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هي خطوة هامة جدًا نحو تمكين الشباب المصري من المهارات الرقمية التي أصبح من الضروري امتلاكها في العصر الحديث.
واضاف في تصريحات خاصة لـ “الدستور” إن هذه المبادرة تمثل قوة دافعة نحو تحقيق التحول الرقمي في مصر، مما يُعزز من قدرات الشباب ويمنحهم فرصًا أكبر في سوق العمل المحلي والعالمي، كما أن المبادرة تتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تسعى لتحقيق اقتصاد رقمي مستدام يعتمد على الابتكار والذكاء الرقمي.
ولفت الحارثي إلى أن المبادرة تركز على تدريب الشباب في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والتسويق الرقمي مشيرا الي ان هذه المجالات هي أكثر المجالات طلبًا في سوق العمل الدولي، لذلك أرى أن الاستثمار في تدريب الشباب على هذه المهارات يمكن أن يكون له أثر بالغ في تمكينهم من الحصول على وظائف متميزة في الشركات العالمية والمحلية.
وألمح إلى أن المبادرة تسهم في تقليص الفجوة الرقمية بين الشباب في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق النائية التي قد تكون أقل حظًا في الحصول على هذه الفرص التعليمية مضيفا إن توسيع نطاق المبادرة ليشمل جميع الفئات الاجتماعية سيساعد على ضمان وصول فرص التدريب إلى أكبر عدد من الشباب، مما يسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية.
وأشار الحارثي إلى ضرورة تكامل المبادرة مع الشركات الخاصة والمؤسسات التعليمية الدولية لتوفير فرص عمل حقيقية بعد التخرج من الدورات التدريبية، فمن خلال التعاون مع هذه الجهات، يمكن خلق بيئة مواتية لانتقال الشباب من التدريب إلى العمل الريادي والمساهمة في نمو الاقتصاد الرقمي في مصر.
وذكر أن مبادرة الرواد الرقميون تمثل فرصة كبيرة للشباب المصري لاستكشاف فرص جديدة في العالم الرقمي، وإذا تم تنفيذها بشكل شامل ومدروس، فإنها ستكون محورًا أساسيًا في دفع عجلة التحول الرقمي في مصر خلال السنوات القادمة.