اخبار مصر
موقع كل يوم -أخبار الآن
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
غزة (أخبار الآن)
أوضاع مأساوية في غزة والجيش الإسرائيلي يواصل عملياته
في ظل استمرار القصف الإسرائيلي ووتباطؤ حماس في القبول بمقترحات الهدنة أعلنت 'حماس' ااستعدادها 'للشروع الفوري' في بدء مفاوضات جديدة، سعياً إلى هدنة في قطاع غزة، بعيد تأكيد مصر وقطر عزمهما على 'تكثيف الجهود' للتوصل إلى اتفاق.
ورحبت 'حماس' ضمن بيان 'باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى إنهاء الحرب التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على شعبنا في قطاع غزة'.
وأكدت الحركة استعدادها 'للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال'.
سعي مصري-قطري
أعلنت قطر ومصر الأحد عزمهما على 'تكثيف الجهود' للتوصل إلى هدنة في غزة، في ظل تعثر المباحثات بين إسرائيل وحماس بعد أكثر من 19 شهراً على بدء الحرب في القطاع.
وكشف مصادر مطلعة على المفاوضات لموقع 'أكسيوس'، أن بيان 'حماس' بشأن استعدادها لمفاوضات جاء نتيجة ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر ومصر على الحركة خلال الـ24 ساعة الماضية لتعديل ردها على المقترح الأميركي.
كما قالت المصادر نفسها إن هناك تحولاً في موقف 'حماس' قد يؤدي إلى انفراجة نحو التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع.
بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حماس أعربت عن استعدادها للتفاوض الفوري عقب ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر ومصر على الحركة خلال اليوم الماضي.
وأضافت: 'هناك تغير في موقف (حماس) قد يمهد لاختراق سياسي يفضي إلى التوصل إلى صفقة التبادل ووقف إطلاق النار'.
استمرار القتال
من جهته أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أنه أوعز إلى الجيش بمواصلة القتال ضد 'حماس' في قطاع غزة 'بمعزل عن أية مفاوضات'، بعدما اعتبرت الولايات المتحدة أن رد الحركة الأخير على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار 'غير مقبول'.
وقال الوزير يسرائيل كاتس في بيان، 'أصدرت تعليماتي لجيش الدفاع الإسرائيلي بالمضي قدماً في غزة ضد جميع الأهداف، بمعزل عن أي مفاوضات'. وأضاف 'إما أن تطلق حماس سراح الرهائن، وإما سيتم القضاء عليها'.
من ناحية أخرى أفادت منظمة مساعدات مدعومة من الولايات المتحدة اليوم الأحد بأن التقارير الواردة من فرق الإنقاذ والمصادر الصحية في غزة عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص قرب اثنين من مراكز التوزيع التابعة لها في القطاع 'غير صحيحة'.
وجاء في بيان صادر عن مؤسسة غزة الإنسانية، 'تم توزيع جميع المساعدات اليوم من دون أية حوادث'. وأضاف، 'سمعنا أنه يتم الترويج لهذه التقارير المزيفة عمداً من قبل حركة ‘حماس’. إنها غير صحيحة ومفبركة'.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ووسائل إعلام تابعة لحركة 'حماس' إن إسرائيل شنت هجوماً قرب نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، مما أدى إلى مقتل 31 شخصاً في الأقل في رفح.
ونقلت وكالة 'وفا' عن مصادر محلية قولها 'قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على المئات من المواطنين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات في مواصي رفح'، مما أسفر عن 31 قتيلاً في الأقل وإصابة 115 آخرين.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أيضاً من إسرائيل عملها منذ فترة قصيرة في غزة.
وفي حين عبر بعض الفلسطينيين عن قلقهم إزاء حياد المؤسسة وإجراءات التحقق بالمقاييس الحيوية وغيرها من عمليات التدقيق التي ذكرت إسرائيل أنها ستطبقها، قال مسؤولون إسرائيليون إن المؤسسة سمحت بإجراء تدقيق في شأن المستفيدين لاستبعاد أي شخص يثبت ارتباطه بـ'حماس'.
مقترح الهدنة
أعلنت حركة 'حماس' أنها سلمت الوسطاء ردها على الاقتراح الأمريكي لهدنة في قطاع غزة حيث تخوض حرباً مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكن الموفد الأميركي ستيف ويتكوف سارع إلى اعتباره 'غير مقبول على الإطلاق'.
وفي حين قال مصدر في الحركة، إن الرد 'إيجابي'، لكنه يشدد على 'ضمان وقف دائم لإطلاق النار'، عد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رد 'حماس' 'غير مقبول'، متهماً الحركة بالتشبث بـ'رفضها'.
ويأتي إعلان الحركة غداة تهديدات وجهها إليها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، داعياً إياها إلى القبول بالاقتراح الأميركي في شأن الهدنة، وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة، أو 'يتم القضاء عليها'.
وتزامنت هذه التهديدات مع تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن هدنة في القطاع المدمر باتت 'قريبة جداً'. ويتطابق عدد الرهائن الأحياء والأموات الذين أبدت 'حماس' استعدادها لتسليمهم، مع العدد الذي تضمنه الاقتراح الأميركي الذي تقدم به ويتكوف.