حكاية عروس أسيوط.. ذهبت لبيت زوجها بفستان الفرح وعادت بالكفن يوم الصباحية

أزهار فتاة في العقد الثاني من عمرها كانت تحلم كأي فتاة بارتدائها الفستان الأبيض وزفافها إلى بيت عريسها لتبدأ بناء عش الزوجية، تقدم للزواج منها أحد أبناء قريتها وظلت فترة خطوبتهما نحو عاما رسم لها خطيبها انه سيجعل حياتها جنة ولم تكن تدري المسكينة أن شيطانا متجسدا في بشر ينتظرها ليقبض روحها بطريقة وحشـ.ـية تقشعر لها الأبدان واستعدت المسكينة لترى جنة زوجها وارتدت فستان زفافها الأبيض وأخذها زوجها من بيت والديها لتذهب إلى الجنة التي رسمها لها الشيطان المتنكر في صورة زوجها ولم تكن أزهار خلعت ثوب عرسها حتى انقض عليها زوجها وقام بذبـ.ـحها وفصل رأسـ.ـها والنزول برأسها إلى والديه مدعيا إنهاء ليس بكرا لتبرير جريمته البشـ.ـعة وبعد 167 يوما من الحادث أمس الأحد، قال الطبيب الشرعي أمام هيئة الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط إن المجني عليها كانت بكرا لتبرئ المجني عليها من اتهام زوجها المتهم وتقوده جريمته لحبل المشنقة .. تفاصيل الواقعة.

قبل سنة من الآن تقدم ' محمد . م . ب ' 24 عاما ، طالب ، لخطبة ' أزهار . ع . م ' 16 عاما ، وظلت خطوبتهما لمدة عاما كاملا ظل خلالها يتردد على منزلها واوهما بعش زوجية تغمره السعادة ' جنة الدنيا ' حتى أن ظلت المسكينة تنتظر إلى أن ترى جنة زوجها التي وعدها بها ورغم صغر سنها قانونيا على توثيق عقد الزواج قرر والد محمد ووالد أزهار إتمام العرس عرفيا حتى تكمل الفتاة سنها القانونية وبعدها يتم توثيق زواجهما وخرجت الفتاة مع والديها لشراء مستلزمات عش زوجيتها حتى أن جاء موعد ليلة العمر التي تنتظرها أي فتاة أن يأخذها فارس أحلامها إلى عشها ولم تكن تدري إنهاء تذهب إلى نهايتها .

وفي صباح يوم الأحد 1 سبتمبر 2024 ذهبت ' أزهار ' إلى الكوافير لتتزين استعدادا لزفافها من مساء نفس اليوم وسط زغاريد أسرتها وأقاربها وتغمر عينها الفرحة كأي فتاة كانت تحلم ببناء عش زوجيتها وتكوين أسرتها وبعد أن عادت المسكينة مرتديه فستانها الأبيض منتظر زوجها ليحملها إلى عشهما الصغير حضر زوجها ' محمد ' الشيطان المتنكر في صورة بشر متجردا من الإنسانية والرحمة التي تعهد بهما أمام والديها والشهود بان يحفظها ويصونها ويتقي فيها الله وأخذها من وسط أسرتها إلى شقتهما بمنزل والده بقرية الفيما بمركز الفتح.

وفي صباح يوم الاثنين ' الصباحية ' حملت أسرة ' أزهار ' فطار العرائس وذهبوا إلى شقتها وتعالت الزغاريد فرحا بزفافها وصعدوا لشقتها وجلسوا مع العروسين حتى اطمأن والديها وأشقائها عليها وغادروا شقة ابنتهم وبعد ساعات من مغادرتهم تعالت الطرقات والصياح على منزل والد ' أزهار ' وعندما فتح باب المنزل وجد احد الجيران يخبره بان ' محمد ' قـ.ـتل ابنته ' أزهار ' والشرطة في منزلهم لم يصدق الأب وخرج ومعه زوجته وأبنائه مسرعين إلى منزل ابنتهم فوجدوا الشرطة في المنزل ولم يستطع رؤية ابنته حتى أن ذهبوا جميعا إلى مركز الشرطة وبعد إنهاء الإجراءات ذهبت أسرة ' أزهار ' إلى مشرحة مستشفى الإيمان لاستلام جثمانها لدفنها.

وأمام أحمد أبو دولة وكيل نيابة الفتح اعترف المتهم بتفاصيل الواقعة قائلا ' أنا تزوجت من ' أزهار. ع . م ' يوم 1 سبتمبر 2024 وبعد انتهاء حفل الزفاف صعدنا إلى شقتنا وقمنا بإقامة علاقة زوجية ولكن لم أرى دماء نتيجة العلاقة الزوجية وفي عصر يوم الصباحية قمت بإقامة علاقة زوجية معها مرة ثانية ولم أرى دماء نتيجة العلاقة وبعدها ذهبت إلى والدي بالطابق الأرضي بالمنزل وأخبرتهما إنها ليست بكر فطلبوا مني أن اصبر عليها، وبعدها قررت أن اقـ.ـتلها وصعدت إلى شقتي وكانت ' أزهار ' تجلس في الصالة ذهبت إلى المطبخ وأحضرت سكين وعدت إليها وقمت بسحبها من شعر رأسها في أرضية الشقة حتى أن وصلت بها إلى الطرقة أمام حمام الشقة وقامت بطـ.ـعنها بالسكين في رقبتها محاولا ذبحها حتى أن كسر السكين وقامت باستكمال سحبها على الأرض حتى أن وصلت بها إلى المطبخ وأحضرت سكينا أخرى واستكملت ذبحها حتى أن فصـ.ـلت رأسها عن جسدها وقمت بتغيير ملابسي الملطخة بالدماء وعدت إليها وحملت رأسها والسكـ.ـين ونزلت من شقتي إلى والدي بالطابق الأرضي من المنزل ووجدت عمتي وأختي وأمي جالسين مع والدي وعندما شاهدوا رأس ' أزهار ' في يدي اليسرى والسكـ.ـين في يدي اليمنى صاحت أمي وعمتي وأختي بالصراخ وقام والدي بصفعي على وجهي وصاعد والدي مسرعا إلى شقتي وشاهد زوجتي ملقاة على الأرض دون رأسها وصعدت خلفه وألقيت رأسها بجوار جثتها حتى جاءت الشرطة وألقت القبض علي.

توصلت تحريات الرائد أحمد هاشم النمر معاون وحدة مباحث مركز شرطة الفتح، إلى قيام المتهم بذبـ.ـح زوجته بواسطة سكـ.ـين مما تسبب في فصـ.ـل رأسها عن جسدها مستخدما 2 سكـ.ـين كما توصلت التحريات إلى أن المتهم لا يعاني من أي أمراض نفسية أو عقلية .

وأضافت التحريات أن المتهم اعتقد أن زوجته ليست بكرا وعلى اثر ذلك قام المتهم بذبـ.ـحها وفصـ.ـل رأسها عن جسدها.

وبعد 167 يوما من الواقعة واستكمال الإجراءات القانونية مثل المتهم أمام الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد فتحي كروت الرئيس بالمحكمة و إيهاب أحمد دهيس نائب رئيس المحكمة، وأمانة سر سيد علي بكر وعثمان أحمد عبد الحميد، بحضور المدعي في الحق المدني محامي أسرة المجني عليها وكبير الأطباء الشرعيين بأسيوط وانتدبت المحكمة محاميا للدفاع عن المتهم بعد رفض المحامين الدفاع عنه .

وأمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة، وقف المتهم ليستجوبه رئيس المحكمة عن سبب قيامه بارتكاب جريمته فقال المتهم: 'كنت شارب أقراص مخدرة  ومغيب “ فسكت رئيس المحكمة للحظات وقال: ”مغيب تمسك عروستك وتذبـ.ـحا وتفصـ.ـل رأسها عن جسدها '.

وناقشت المحكمة الدكتور جورج عيد طلعت كبير الأطباء الشرعيين بأسيوط حول ما ذكر في تقرير الطب الشرعي بوجود أثار مدممه حديثة بموضع عفت المجني عليها فما المعنى الذي تحمله هذه العبارات تحديدا؟ فقال الطبيب الشرعي توقيع الكشف الطبي الظاهري وأجرا الصفة التشريحية لجثة المجني عليها ' أزهار . ع . م ' وجود جرح ذبـ.ـحي بأعلى العنق مع فصـ.ـل للرأس وأعلى العنق والحواف عند مستوى الفقرات العنقية بين الفقرتين الثانية والثالثة وجرحان أفقيان مستويان الحواف سطحيان قطعيان بالوجه، كما تبين من فحص الجثة موضعيا من القبل أن غشاء البكارة من النوع الحلقي ذو الفتحة المركزية وبه قطوع عند الساعة الثالثة والسادسة صباحا وقد كانت حواف القطوع مدممه وذلك يدل على أن تلك القطوع حديثة حدثت في خلال 24 ساعة قبل مشاهدتنا لها.

ووجه رئيس المحكمة سؤال للطبيب الشرعي قائلا :' ما الذي تعنيه تحديدا بكلمة آثار حديثة بمعنى هل كانت المجني عليها بكرا أم لا ؟ فاجب الطبيب الشرعي إن المجني عليها كانت بكرا وكان القطوع الموجودة بموضع عفتها حديثة ولم تكن موجودة من قبل ومع إجابته تعالى صوت المؤذن بمسجد المحكمة ' الله .. اكبر ' بآذن صلاة العصر وكأن براءة المجني عليها ظهرت بعد أن اتهمها زوجها المتهم في عفتها واستمعت هيئة المحكمة لدفاع المتهم .

وبعد تداول أوراق القضية واستجواب المتهم ومناقشة كبير الأطباء الشرعيين بأسيوط وسماع مرافعة الدفاع والمدعي في الحق المدني والمداولة قررت هيئة المحكمة أحالت أوراق المتهم لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعـ.ـدامه وحددت جلسة 18 مارس القادم للنطق بالحكم.