اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٣
تعج محكمة الأسرة بالكثير من النساء اللاتى وجدن أنفسهن أبطال لقصص مأساوية، وضحايا رجال مرضى لا يرحموهن وتركوهن للقدر.
وقفت « ناهد»، زوجة في العقد الثالث من عمرها أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، تسرد مأساتها و تطلب الطلاق والسبب «جوزي سادى ومعندوش نخوة»، استحملت زواج دام 13عاما، وانجبت ثلاث أطفال،
«رماني وأهملني، وكل مرة بكتشف خيانته ليا وبسامحه علشان خاطر أبنائى، بس هو إنسان بارد، معندوش نخوة أو كرامة»، هكذا صرخت الزوجة أمام محكمة الأسرة تطالب بالطلاق للضرر من زوجها «احمد م » 35 عام يعمل نجارا، بعدما خانها أكثر من مرة ومارس الرذيلة بمنزلها وعلى فراشها.
وقالت الزوجة، تحملت الكثير مع زوجها، خانها كثيرًا داخل منزلها، وطال سمعتهما الألسن بعدما ضبطه الجيران أكثر من مرة يمارس الرذيلة بشقتنا، وتابعت «جوزي ميهموش غير نفسه، ومزاجة، ياكل ويشرب ومش مهم أي حاجة تاني، وحتى معاكسات الرجالة ليا مش بتهمه، وبيشوف نظراتهم ليا ويضحك وحتى نفقات الصغار لا يوفرها ويفضل يشكوا وينهال عليا بالضرب إن طالبتة بيها ».
واستكملت ناهد «اتجوزت راجل عديم النخوة، بيضربني ويهيني ويخوني قدام الناس، وأهلي مقدروش يحموني منه وعيالى بيشوفوا كل حاجة ولا يغير عليا ولا يشغل باله وكأننى مش عرضه، ويضربنى ويهينى حتى يشعر بكمال رجولته، وقررت الهروب لمحكمة الأسرة وطلبت الطلاق»، صارخة أمام هيئة المحكمة بأنها ستتحمل مسئولية نفسها أفضل من الحياة مع زوجها المريض بالسادية.
وقالت فاطمة سيد، أخصائية الطب النفسى وعلاج الإدمان، أن السادية تعني الاستمتاع من رؤية الآخرين يقاسون الألم أو عدم الراحة، وتتميز شخصيات الساديين بالقسوة والعدوان المتكرر. كما يمكن ان تشمل السادية استخدم القسوة العاطفية إتجاة الأقربون، والتلاعب بالآخرين وذلك من خلال استخدام التخويف والعنف وعدم الأمان، في حين يستمتع بعض أفراد السادية في تعريض الآخرين للألم والمعاناة، والسادية لا تعني دائما الاعتداء الجسدي أو العنف. ففي كثير من الأحيان، يعبر أفراد السادية عن السلوكيات الاجتماعية العدوانية والتمتع بإهانةالاخرين من أجل الشعور بالقوة أو السيطرة
وأضافت فاطمة، لا يوجد علاج للزوج السادى، وعلى الزوجة ان تتحلي بالكثير من الصبر، فهدف زوجك السادي هو أن يراكِ فاقدة لأعصابك حتى يستمتع ويعرف أنه قد نجح، فحاولي أن تمثلي عليه أنك غير متأثرة بكلامه الجارح، ولا حتى بضربه وإيذائه لكِ مستخدمة هدوءك حتى لا تجعلينه ينال مراده.