اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
شهدت مدينة تل أبيب صباح اليوم الثلاثاء احتجاجات واسعة النطاق نفذها أهالي جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقدموا على إغلاق طريق أيالون السريع قرب مفرق 'هشالوم'، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمضي قدماً في تنفيذ خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
ورفع المتظاهرون شعارات غاضبة، فيما قام بعضهم بكتابة عبارات على الجدران تقول: 'لن نسمح له بتخريب الاتفاق'، في إشارة مباشرة إلى نتنياهو. وأكد المحتجون في بيان صادر عنهم أن 'هذه هي المرة الأقرب لإنهاء الحرب'، لكنهم اتهموا رئيس الوزراء بالخضوع لضغوط وزراء اليمين المتطرف، وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وتعطيل أي اتفاق محتمل قد يفضي إلى وقف القتال.
وأضاف البيان: 'لن نتراجع ولن نسمح لنتنياهو بأن يضيع هذه الفرصة. أولادنا ليسوا قرابين للمصالح السياسية لأعضاء متطرفين في حكومته'. وتابعت التصريحات بالتأكيد على أن استمرار الحرب لا يخدم سوى حسابات ضيقة، في حين أن الرأي العام الإسرائيلي بات يميل بأغلبيته الساحقة إلى تأييد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي كلمة مؤثرة، قالت باتئيل، وهي والدة ضابط في الجيش الإسرائيلي: 'نتوقع أن لا يصاب أي جندي في الأيام المقبلة – هذه مسؤوليتك يا نتنياهو. هناك أغلبية ساحقة في الشارع تؤيد الصفقة، وعلينا أن ننهي الحرب ونجعل هذا الاتفاق واقعاً'.
ويأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تصاعد الضغوط الداخلية على نتنياهو من مختلف الأطراف، سواء من عائلات الجنود أو من المعارضة السياسية، حيث يتهمه منتقدوه بإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية شخصية، خصوصاً عبر مسايرة شركائه من التيار الديني القومي المتشدد.
ويشير مراقبون إلى أن خروج أهالي الجنود بهذا الزخم يمثل مؤشراً على اتساع دائرة المعارضة لسياسة نتنياهو تجاه الحرب على غزة، ما قد يزيد من صعوبة موقفه داخلياً، ويضعه أمام اختبار حقيقي بين التمسك بتحالفاته اليمينية أو الانصياع للمطالب الشعبية بإنهاء الحرب.