اخبار مصر
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
القاهرة - هالة عمران
أكد د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر حرصت إيمانا بدورها الإقليمي على أن تكون فاعلا رئيسيا في دعم الأمن الغذائي العربي والأفريقي، وذلك من خلال نقل الخبرات والتقنيات المتقدمة للدول الشقيقة، وتنفيذ برامج تدريب متخصصة للكوادر الزراعية، إلى جانب المشاركة الفاعلة في صياغة الأولويات الإقليمية للمنظمة، جنبا إلى جنب مع استضافة الاجتماعات الفنية والإقليمية، بالإضافة إلى تقديم دعم مباشر للدول الأكثر احتياجا في مجالات الإنتاج الزراعي وإدارة الموارد.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مشاركته، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، بالعاصمة الجديدة، استهلها بالترحيب بجميع الحضور في بلدهم الثاني مصر، وفي العاصمة الجديدة، التي أصبحت رمزا للرؤية المصرية الحديثة وللقدرات الوطنية في البناء والتنمية، ونقل للحضور خالص تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتمنياته بالتوفيق والسداد في أعمال المؤتمر.
وخلال كلمته، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن استضافة مصر للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأغذية والزراعة، تعكس التزام الدولة المصرية الراسخ بدعم المنظمة ودورها المحوري في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتطوير النظم الزراعية والغذائية، ودعم الدول الأكثر احتياجا في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.
كما توجه رئيس الوزراء بخالص التقدير إلى د.شو دونيو، المدير العام لمنظمة الفاو، على قراره بعقد هذا المؤتمر المهم في القاهرة، وعلى دعمه المتواصل لتعزيز التعاون بين مصر والمنظمة، قائلا: «كان لي شرف استقبال سيادته في عدة مناسبات، سواء بالقاهرة أو خلال اللقاءات التي عقدت بمقر المنظمة بالعاصمة الإيطالية روما، وهي لقاءات مثمرة تناولت سبل تطوير النظم الزراعية الغذائية، وتعزيز الابتكار الزراعي، ودعم المجتمعات الأكثر تأثرا بالأزمات، حيث شاركت هذه اللقاءات في فتح آفاق جديدة للتعاون، وتوجيه برامج مشتركة تستهدف دعم الزراعة المستدامة، ومكافحة الفقر والجوع، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية».
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن لمصر تاريخا طويلا من التعاون الاستراتيجي مع «الفاو»، حيث كانت من أوائل الدول التي استضافت مكتبا للمنظمة خارج مقرها الرئيسي، وذلك في عام 1947، وهو تعاون ممتد عبر عقود طويلة أثمرت عن تنفيذ عشرات المشروعات الداعمة للتنمية الزراعية، وبناء القدرات، وتحسين نظم الري، وتطوير سلاسل القيمة، والارتقاء بقدرات الإنذار المبكر وإدارة المخاطر.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه اتساقا مع ذلك، فإن الدولة المصرية تؤمن بأن التكامل الإقليمي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشهدها النظم الغذائية، خاصة في ظل التغير المناخي والأزمات الاقتصادية والاضطرابات العالمية في سلاسل الإمداد والتموين، الأمر الذي يؤثر على ارتفاع أسعار السلع ومستلزمات الانتاج.
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلا: «تجدد جمهورية مصر العربية، حكومة وشعبا، ترحيبها بكم جميعا، وتؤكد التزامها الكامل بتعزيز التعاون مع منظمة «الفاو»، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى تطوير نظم غذائية أكثر مرونة واستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي العالمي»، مضيفا: أتمنى لكم اجتماعات ومناقشات مثمرة والخروج بتوصيات تدعم منظومة الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعيشة لصغار المزارعين بدول العالم المختلفة.


































