اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
أكد الإعلامي محمد الباز أن الدولة كان لديها رغبة حقيقة في تغيير الخطاب الديني ولكن المؤسسات لم تساعدها في ذلك.
وقال الباز خلال برنامج 'اخر النهار' المذاع على قناة 'النهار': 'الدولة بعد 30 يونيو كانت لديها رغبة حقيقية في تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف، لكنها لم تجد الدعم الكافي من المؤسسات المعنية بذلك، حيث خذلتها مؤسسات مثل الأزهر، ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، والمثقفون'.
وأضاف: 'كل الجهات التي من المفترض أن تكون شريكا في تجديد الفكر الديني خذلت الدولة، ما جعل قوة التفكير الديني السائد تطغى على فكرة الدولة المؤسسات الدينية الرجعية المنغلقة لم تكن صادقة حين ادعت أنها تجدد'.
وتابع: 'الدولة لا تزال تستخدم الدين في التأثير السياسي، وهذا لن يتغير، حتى إن جاءت دولة علمانية، فلن تستطيع الاستغناء عن الدين في مصر سبق أن شاهدنا وزير الأوقاف يخطب خطابا سياسيا على المنبر، وهذا مبرر حين تكون منظومة الأمن القومي مهددة، فلابد أن تستخدم الدولة كل أدواتها من لا يرى هذا الواقع فهو يعاني من مشكلة في الفهم'.
وأوضح: 'ثورة 30 يونيو مثلت أكبر مطب صناعي أنشأته مصر أمام خطة كبرى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط الشعب المصري رغم ظروفه الصعبة وقف وأفشل هذه الخطة، بينما لا تزال الحرب تشن علينا إعلاميا ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبث الشائعات لضرب العلاقة بين المواطن والحكومة، والمواطن والجيش، وكذلك لضرب الثقة في مؤسسات الدولة وتشويه الإعلاميين'.
وعن وجود مخاوف من التيار السلفي الذي يستخدم الدين في السياسة قال الباز: 'التيار السلفي لا يشكل مصدر قلق كما في السابق، لأنهم رأوا مصير الإخوان المسلمين، وعرفوا كيف يرفض المصريون من يدعي أنه سيحكم باسم الدين'.
وأكمل: 'القلق الحقيقي من تأثيرهم على الذهنية العامة وتعامل الناس مع الحياة، فهم لا يزالون يتحركون بمرجعية دينية ذات مرة، سألت الدكتور يونس مخيون، إن كانوا سيضعون وردة مكان صورة المرشحة، فأجاب: طبعًا، وهل نخالف الدين؟ هذه قناعتهم ولن يغيروها، والدولة تسمح لهم بالتحرك في إطار سياسي أوسع باعتبارهم قوة موجودة داخل المجتمع'.
واختتم: 'لا أحد أقوى من هذا الشعب المصريون قد يمنحون فرصة أو اثنتين، لكن حين يقررون، تكون كلمتهم حاسمة نحن شعب تربى على مقاومة الاحتلال، ومررنا باحتلال تلو الآخر، لكنه لم يكسرنا. دول المغرب العربي كلها تتحدث بالفرنسية بسبب الاحتلال، أما نحن فبقيت هويتنا كما هي، لأننا تعبنا كثيرا للحفاظ عليها'.