اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٥
تشهد محافظة كفر الشيخ، جهودًا مكثفة للحفاظ على تراثها الإسلامي من خلال ترميم وتطوير عدد من المساجد الأثرية، في إطار خطة شاملة تتبناها وزارة الأوقاف بالتعاون مع الهيئات المعنية بالآثار لترميم المواقع التاريخية، بما يعكس الهوية الثقافية والدينية.
تضم المحافظة مجموعة من المساجد ذات الطابع المعماري الفريد، التي يرجع تاريخ بعضها إلى العصر العثماني والمملوكي، ومن بين أبرزها مسجد العمري بمدينة دسوق الذي يتميز بعمارته الإسلامية الأصيلة، ومسجد إبراهيم الدسوقي، ويُعد مزارًا دينيًا ويستقطب الآلاف سنويًا، ومسجد الخطيب بمدينة كفر الشيخ يتميز بمئذنته الشاهقة وزخارفه الفريدة.
وأيضا مسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام والشهير بمسجد «أبو غنام» الأثري بمدينة بيلا، المقام عام 700 هجرية، قد بدأت أعمال ترميمه في عام 2022 ويتم تنفيذها بالتعاون المشترك بين وزارتي الأوقاف والسياحة والآثار وتنفيذ الهيئة العربية للتصنيع، ومازالت أعمال ترميمه تجري حاليا، والذى تجاوزت نسبة تنفيذ الأعمال به 90%،
وتشمل عمليات الترميم، ترميم البنية التحتية مثل إصلاح الأساسات والجدران لضمان استقرار البناء وحمايته من عوامل التعرية، وأيضا ترميم الزخارف والنقوش إذ يتم إعادة إحياء النقوش والزخارف الإسلامية بإستخدام مواد تتماشى مع الأصل التاريخي، وكذلك تطوير الخدمات الملحقة، إذ يتم تحسين الإضاءة، أنظمة الصوت، ودورات المياه لخدمة المصلين والزوار.
وتهدف عمليات ترميم المساجد إلي تعزيز السياحة الدينية في المحافظة، والحفاظ على التراث الإسلامي للأجيال القادمة، وتوفير أماكن عبادة ذات بيئة مناسبة وروحانية.
و قال اللواء علاء عبد المعطي، أن مشروع ترميم المساجد الأثرية يهدف لإستعادة رونقها بما يتناسب مع مكانتها التاريخية والدينية، ويؤكد اهتمام الدولة بحماية وصيانة التراث الوطني، بما يضمن استمرارية دورها كمنارة للعلم والعبادة، مشيرًا إلى أن الترميم يعكس حرص الدولة على الحفاظ على التراث الإسلامي الذي يمثل قيمة حضارية وثقافية كبرى.