اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية، اليوم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتحويل أطراف قطاع غزة إلى مكب ضخم للنفايات ومخلفات البناء، في خطوة أثارت استغراب وانتقادات حتى داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية.
ووفقا لتقرير الصحيفة، وثقت مشاهد مصورة عبور شاحنات إسرائيلية من مناطق الغلاف باتجاه داخل القطاع عبر معبر 'كيسوفيم'، وهي محملة بمخلفات بناء.
وتدخل هذه الشاحنات بين 200 و300 متر داخل الأراضي الفلسطينية قبل أن تفرغ حمولتها بشكل عشوائي على جوانب الطرقات، دون استخدام مواقع مخصصة لذلك، ثم تعود فارغة إلى داخل إسرائيل.
وأضافت هآرتس أن هذه العملية تتكرر باستمرار، إذ تعاد تعبئة الشاحنات بالنفايات في الجانب الإسرائيلي ثم تعود لتلقيها مجددًا داخل غزة. وقد أدت هذه الممارسات إلى تراكم كميات هائلة من مخلفات البناء والأنقاض الناتجة عن إنشاء عشرات القواعد والمواقع العسكرية التي أقامها الجيش قرب الحدود، بما يشمل بنى تحتية وأسوارًا وطرقًا إسمنتية.
ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش قولهم إن قادة ميدانيين أصدروا أوامر تتيح لشركات خاصة إدخال الشاحنات إلى داخل القطاع وإلقاء النفايات 'في أي موقع تراه مناسبا'.
وقال أحد الجنود المقيمين في كيبوتس قريب من الحدود: 'ستبقى أمام منازلنا جبال من القمامة داخل القطاع إلى الأبد لا أفهم المنطق في إلقاء آلاف الأطنان من النفايات على بعد مئات الأمتار فقط من بيوتنا'.
أما ضابط آخر فاعتبر أن ما يجري تصرف مشين يصعب تصديق أن الجيش الإسرائيلي متورط فيه، محذرًا من أن النفايات الملقاة تحتوي على معادن وأنابيب وكتل إسمنتية قد تستفيد منها حركة حماس لاحقًا.
وأشار أحد المصادر إلى أنه حين سأل قادته عن سبب إلقاء النفايات داخل غزة بدل التخلص منها داخل إسرائيل، جاءه الرد بأن 'دولًا أجنبية ستتولى قريبًا الإشراف على إعادة الإعمار، وهي من ستتعامل مع هذه المخلفات'.
من جهته، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما يحدث بأنه 'أكبر كارثة إنشائية وإنسانية في التاريخ الحديث'، مقدّرًا حجم الركام والأنقاض الناتجة عن الحرب الإسرائيلية خلال العامين الماضيين بما يتراوح بين 65 و70 مليون طن.


































