إيلون ماسك وترامب على الجانب الآخر من الخط.. ماذا وراء "مكالمة زيلينسكى"؟

بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، يستعد الرئيس العائد إلى البيت الأبيض، دونالد ترام، إلى إرساء سياسات الحزب الجمهوري في الملفات الساخنة التي أدارتها واشنطن تحت حكم الديمقراطيين خلال ولاية الرئيس جو بايدن.

ومن بين الملفات المُلِحَّة أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، الحرب الروسية الأوكرانية الممتدة منذ 2022، حيث حظيت كييف بدعمٍ أمريكيٍ سياسيًا وعسكريًا في مواجهة موسكو، ما دفع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى الحديث مع الرئيس المنتخب ترامب، قبل أكثر من 10 أسابيع على توليه مهام منصبه رسميًا، ولكن المثير في الأمر مشاركة الملياردير إيلون ماسك في الحديث الرئاسي، لا سيما أن ماسك كان من أبرز الداعمين لحملة الرئيس الجمهوري ترامب.

صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية، سلَّطت الضوء على تفاصيل المكالمة الثلاثية بين ترامب،وزيلينسكي، وماسك، حيث ذكرت أن الرئيس المنتخب تحدث، يوم الأربعاء الماضي، مع الرئيس الأوكراني، وخلال المكالمة سلَّم الهاتف إلى إيلون ماسك، الذي لعب دورًا رئيسيًا في مساعدة أوكرانيا من خلال توفير القدرة على الاتصالات في حربها مع روسيا.

وأضافت الصحيفة، في تقريرٍ لها عبر موقعها الإلكتروني، مساء أمس: 'ليس من الواضح ما إذا كان الرجال الثلاثة قد تطرقوا إلى أي تغيير في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا في أعقاب انتخاب ترامب'، فيما وصف أحد المطلعين على المكالمة بأنها كانت 'إيجابية'.

ووفقًا للتقرير الأمريكي، كان إيلون ماسك رفقة ترامب في مقر إقامته بولاية فلوريدا، ووصف شخص آخر مطلع على المكالمة بأنها 'حديث جيد'، موضحًا أن زيلينسكي أجرى اتصالًا بالرئيس المنتخب ترامب لتهنئته، وعندما سلَّم ترامب، إيلون ماسك الهاتف، شكره زيلينسكي على المساعدة في الاتصالات خلال الحرب مع روسيا.

ولم يعلق المتحدث باسم ترامب على المكالمة، بيد أن الرئيس الأمريكي المنتخب كان قد وعد بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة، وهو الموقف الذي يُنظر إليه على أنه يسمح لروسيا بالتمسك بالأراضي التي سيطرت عليها منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا عام 2022.

وخلال مناظرته الرئاسية، رفض ترامب تحديد الجانب الذي يريد أن يفوز بالحرب، وأشار إلى أن زيلينسكي حصل على الكثير من المساعدات العسكرية والمالية من إدارة بايدن.

ونوهت 'نيويورك تايمز' إلى أنإيلونماسك أصبح قريبًا من ترامب خلال الأشهر الأخيرة، والذي قدَّم له الدعم المالي واللوجستي في حملته الرئاسية، فضلًا عن الدعم الكامل على منصة التواصل الاجتماعيX، المعروفة سابقًا باسم تويتر، كما دعم إيلون ماسك المجهود الحربي الأوكراني من خلال شبكة اتصالات الأقمار الصناعيةStarlink.

وبعد إعلان فوز ترامب في السباق الرئاسي يوم الأربعاء، حث زيلينسكي، ترامب، على المساعدة في تعزيز قوة أوكرانيا ضد روسيا، إلا أن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الصراع ستتضح جليًا فور تولي ترامب مهام منصبه رسميًا في 20 يناير المقبل.