اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
أكد الإعلامي محمد موسى أن الدبلوماسية المصرية لطالما تميزت بثبات مبدئي في القضايا القومية، إلى جانب قدرة ملحوظة على التكيف مع التحولات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن هذه المعادلة الدقيقة كانت ولا تزال سمة رئيسية في تحركات الدولة المصرية خارجيًا.
وقال موسى خلال تقديم برنامج 'خط أحمر' على قناة الحدث اليوم، إن وثيقة بريطانية سرية، كُشف عنها مؤخرًا، تعود لعام 1994، وتوثق زيارة وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى إلى لندن، تمثل شاهدًا قويًا على هذه الدبلوماسية المتزنة، حيث تضمنت مواقف صريحة وجريئة تجاه قضايا حساسة مثل العراق، فلسطين، الاستيطان، السلاح النووي، والبوسنة.
وأشار إلى أن الوثيقة تكشف كيف نجحت مصر في التعبير عن رؤية مستقلة ومتقدمة، إذ رفض عمرو موسى حينها الرضوخ للمقاربات الغربية التي كانت تهدد وحدة العراق وتشرعن الاستيطان الإسرائيلي، مطالبًا بوقف الدعم البريطاني لحركة حماس رغم تصنيفها كـ'إرهابية'، وهو ما وصفه موسى بـ'الازدواجية الصارخة في السياسات الغربية'.
وأوضح محمد موسى أن المواقف المصرية التي وردت في الوثيقة لم تكن وقتها محل إجماع دولي، لكنها كانت بمثابة إنذار مبكر لما ستؤول إليه الأوضاع لاحقًا، وهو ما يُثبت أن الدبلوماسية المصرية كانت وما زالت تملك من البصيرة والرؤية ما يؤهلها للتعامل مع تعقيدات المنطقة بذكاء ومرونة.
واختتم موسى بالتأكيد على أن الدولة المصرية اليوم، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل نفس النهج الراسخ في الدفاع عن القضايا العربية، مع الحفاظ على المصالح العليا للدولة، وقيادة المشهد الدبلوماسي بثقة ومبادرة في ظل واقع دولي مضطرب.