اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٤
أعلنت وزارة الثقافة المصرية، عن أحدث مبادراتها لزيارة الأماكن الأثرية المصرية، حيث توجه خمسون طفلًا من مشروع 'بستان الإبداع'، إلى الكنيسة المُعلقة، بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة.
وفي التقرير التالي، نستعرض أسرار وعجائب الكنيسة المعلقة، فهي من أهم الوجهات السياحية والأثرية بمصر القديمة، فيعود بنائها إلى القرون الأولى.
يشير المؤرخين إلى أن سبب التسمية بـ'المعلقة' يعود إلى أنها بُنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الرومانى 'حصن بابليون'، وهي تعد من أشهر الكنائس القبطية الأثرية في مصر.
يرجع بناء الكنيسة المعلقة إلى القرنين الرابع والخامس، على أيدي الإمبراطور تراجان، وقد بناه الأمبراطور على الطراز البازيليكي،كما تم بناء الكنيسة على ارتفاع 13 مترًا من سطح الأرض وعلى مساحة 23 مترًا طول و18.5 متر عرض و9.5 أمتار ارتفاع، وقد شُيد سقف الكنيسة الخشبي على شكل سفينة نوح.
وتضم 'المعلقة' سبعة هياكل يتقدمها حامل الأيقونات الخشبي، وهو عبارة عن مجموعة من الأيقونات الأثرية التي تصور السيد المسيح والملائكة والرسل والقديسين، وأبرزهم أيقونة الموناليزا القبطية للسيدة العذراء، وتوزعهذه الأيقونات على جدرانها والتي تبلغ 90 أيقونة.
يأتي السائحون من كل مكان في العالم لزيارة 'الكنيسة المعلقة' لأنها تعبتر أحد أشهر وأقدم الآثار القبطية في مصر، حيث طرازها المعماري النادر الذي يجعلها واحدة من أجمل الكنائس في الشرق الأوسط، وتزداد شهرتها لأنها كانت أول مقر للبطاركة في القاهرة، وكانت تعقد بها كثير من الاحتفالات الدينية المسيحية الكبرى.
يلفت النظر مجموعة هائلة من الأعمدة، التي بنيت في الكنيسة، وعددهم 13، وتصور هذه الأعمدة العملاقة السيد المسيح وتلاميذه الاثنى عشر.
وتجرى المياه الجوفية، على أرضي الكنيسة وبين جوانبها، وقد شهدت المعلقة عملية الترميم الأولى عام 1998، وشمل ترميم الكنيسة معالجة الآثار الناتجة عن زيادة منسوب المياه الجوفية، بالإضافة إلى ترميم الأيقونات الخاصة بالكنيسة والرسوم الجدرية.
يغد أحد المشاريع التنويرية والثقافية المهمة والطموحة لقطاع الفنون التشكيلية، ويندرج ضمن استراتيجية وزارة الثقافة لنشر الوعي وتنمية المواهب، وتحقيق العدالة الثقافية، وغرس قيم المواطنة والتأصيل للهوية المصرية في شخصية الطفل المصري.